ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، اليوم الثلاثاء، أنّ خطّة “إسرائيل” لإنشاء “منطقة عازلة” داخل قطاع غزّة ستؤدي إلى سرقة نحو 16% من أراضي القطاع لصالح “إسرائيل”.
وكشفت الصحيفة أنّ “إسرائيل” بدأت عملية بناء المنطقة، التي تتضمن هدم منازل الفلسطينيين والأراضي الزراعية التي تعترض طريقها، حيث سيكون عرض “المنطقة العازلة” نحو كيلومتر واحد.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في كانون الثاني/يناير الماضي، أنّ “إسرائيل” دمّرت 1100 مبنىً من أصل 2800 مبنىً في المناطق الحدودية.
وفي الشهر نفسه، قُتل 21 جندياً إسرائيلياً أثناء عملهم في هدم المباني، حيث فجّر صاروخ لحماس متفجرات زرعها جنود الاحتلال الإسرائيلي.
ويصرّ الجيش الإسرائيلي على أنّه بحاجةٍ إلى إنشاء “منطقة عازلة” في قطاع غزّة بذريعة منع وقوع استهدافات مُستقبلية على غرار ما حدث في 7 أكتوبر، لكن الخطّة تعزز أيضاً استيلاء “إسرائيل” على أراضي غزّة، ويفضل العديد من الوزراء في حكومة الاحتلال إعادة إنشاء المستوطنات داخل القطاع.
وأوضحت الصحيفة أنّه بالإضافة إلى “المنطقة العازلة”، تقوم “إسرائيل” أيضاً ببناء طريق سيقسم قطاع غزّة إلى قسمين، حيث تدعي “إسرائيل” أنها لا تسعى إلى احتلال قطاع غزّة، ولكنّها تريد الحفاظ على سيطرة أمنية مفتوحة على القطاع، وهو أمرٌ غير ممكن من دون شكل من أشكال الاحتلال.
والشهر الماضي، نقلت صحف أجنبية خبراً مفاده بأنّ “إسرائيل” بدأت بإنشاء “منطقة أمنية عازلة في قطاع غزة”، مؤكدةً أنّها تعمل على هدم المباني والأراضي الزراعية بعمق كيلومتر على طول حدود غزة من أجل مشروعها.
وفي وقتٍ سابق، كشفت وكالة “رويترز”، أنّ “إسرائيل أبلغت دولاً عربية عدة، رغبتها في إقامة منطقة عازلة على الجانب الفلسطيني من حدود قطاع غزة بعد انتهاء الحرب بحجّة منع أي هجمات مستقبلية”.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته، إنّ “إسرائيل” طرحت فكرة “المنطقة العازلة” من دون أن يُحدد الجهة التي طرحتها عليها، لكن المسؤول أكّد مجدداً معارضة واشنطن لأيّ خطّة من شأنها، تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية.
ومن شأن أيّ توغل في قطاع غزة الذي يبلغ طوله نحو 40 كيلومتراً تقريباً، ويتراوح عرضه بين 5 كيلومترات و12 كيلومتراً، أنّ يؤدي إلى محاصرة سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في منطقة أصغر.