على الرغم من مرور أسابيع على وفاته، فإن ما جرى مع الموسيقار المصري الشهير حلمي بكر لم ينته على ما يبدو.
فقد تقدم المستشار مرتضى منصور ببلاغ للمستشار محمد شوقي عياد، النائب العام، بصفته وكيلًا عن هشام حلمي بكر نجل الموسيقار الراحل، ضد سماح عبدالرحمن حسن، أرملة والده، وشخص آخر يُدعى علي السعدي، متهما إياهما فيه بالتسبب بوفاة أبيه، وكاشفا تفاصيل التعذيب الذي تعرض له.
وجاء في البلاغ، أن الراحل حلمي بكر كان استغاث في عدة مداخلات هاتفية ولقاءات تلفزيونية من أن زوجته تعتدي عليه بالضرب سواء بنفسها أو بواسطة عدد من البلطجية استأجرتهم.
كما أوضح أنه تم تحرير عدة محاضر عن هذه الاعتداءات، منها سنة 2019 جنح العجوزة، حيث أكد البلاغ أن الراحل كان أعلن أن زوجته تحتجزه وتعذبه وتطفئ السجائر المشتعلة في جسده.
وقال إن المتهمة أخرجت الراحل قبل أسابيع من المستشفى وكان في حاجة ماسة إلى رعاية طبية دقيقة، ونقلته إلى منزل والدتها في إحدى قرى كفر صقر بالشرقية، واحتجزته في منزل والدتها دون أي متابعة.. كذلك أصرت على رفض نقله إلى أي مستشفى خاص أو حكومي وتركته بالشرقية وأقامت هي في القاهرة، وادعت بالكذب أنه هو من رفض دخول المستشفى.
كذلك منعت عنه الإتصال بمجلس نقابة الموسيقيين أو بأي من أفراد أسرته أو أي من أصدقائه، وكانت هي دائما التي ترد على كل اتصالاتهم.
وطالب البلاغ بإجراءات جنائية تفضي إلى تحقيق قضائي في سبب الوفاة، لأن الشواهد تؤكد أن الراحل حلمي بكر لم يمت بشكل طبيعي وإنما وفاته جنائية.
وكشف عن أن هناك مقطعا مصورا يظهر البلطجي المتهم يجلس فوق الراحل أثناء مرضه وقبل وفاته بقليل.
واختتم البلاغ أنه بعد الوفاة خطف المتهمان الجثمان في سيارة الإسعاف، ومعهما أكثر من 20 بلطجيا يستقلون 6 ميكروباصات لدفنه ليلًا سرا قبل معرفة سبب الوفاة، ما أدى إلى حدوث معركة على الطريق ما بين مركز كفر صقر والقاهرة، حيث اعتدت هي والبلطجية على أفراد أسرته، وهي تحاول الهروب بسيارة الإسعاف التي تنقل الجثمان، وأفراد أسرته يحاولون اللحاق به إلى أن استغاثوا بإحدى نقاط الشرطة وهي نقطة بلبيس.
جدل واسع
يشار إلى أن كلا من فتحي وسهير بكر، شقيقي الملحن الراحل، كانا أصدرا بيانا رسميا أعلنا خلاله تضامنهما التام مع نقابة المهن الموسيقية في بلاغها للنائب العام حول التحقيق في ملابسات وفاة شقيقهما، مؤكدين أن العائلة في تواصل مستمر لاتخاذ ما يلزم وتشريح الجثمان وإجراء أي تحاليل لبيان سبب الوفاة.
فيما نفى شقيقا بكر حدوث أي صلح بين هشام نجل شقيقهم المقيم فى أميركا وزوجة أبيه الراحل، مؤكدين أن ما تردد حول هذا الأمر محض افتراء، ولن يحدث أي تصالح لحين ظهور نتائج التحقيق، وأكدا أن دم شقيقهما لن يذهب هدرًا مهما طالت إجراءات التقاضي.
وكانت حالة الجدل قد أثيرت حول ملابسات وفاة الموسيقار المصري حلمي بكر حيث أعلن مرتضى منصور، محامي نجل الموسيقار الراحل، تقديم بلاغ للنيابة للتحقيق في وفاة بكر، حيث اتهم هشام بكر نجل الراحل، زوجة أبيه وعائلتها بإخراج حلمي بكر من منزله في منطقة المهندسين، ونقله إلى منطقة ريفية في محافظة الشرقية، رغم مرضه.
وأكد أنه لم يستطع التواصل مع والده لأن زوجته سماح القرشي حصلت على هاتفه، ولا تسمح له بالرد على أحد، مضيفا أن المطربة نادية مصطفى وكيل نقابة الموسيقيين تواصلت معه وأبلغته بوجود تسجيلات صوتية تتحدث عن تعرض حلمي بكر للتعذيب على يد عائلة زوجته.
بالمقابل، ردت سماح القرشي على تلك الاتهامات، موضحة أن زوجها تواجد معها ومع ابنتهما في المنزل، وأن إخوته حضروا لزيارته في الشرقية، وحاولوا العودة به إلى القاهرة، لكنه رفض بشدة، لافتة إلى أنه رفض أيضاً أثناء تواجده في القاهرة الذهاب للمستشفى.
يذكر أن الراحل كان توفي قبل أيام بعد صراع مع المرض إستمر طيلة الأشهر الماضية.