أعلن المركز الصحافي لحكومة حماس في غزة الخميس أن إسرائيل أعادت إلى سلطات الأراضي الفلسطينية عشرات الجثث التي تم انتشالها في الأسابيع الأخيرة في قطاع غزة.
ودُفنت الجثث ملفوفة بأغطية بلاستيكية زرقاء، في مقبرة جماعية تم حفرها مؤخراً بالقرب من رفح في جنوب القطاع الفلسطيني ثمّ تمّت تغطيتها بالرمال بواسطة حفّارة أمام عشرات الأشخاص كانوا موجودين في المكان، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.، حيث صرح مسؤول عن عملية الدفن “لا نعرف أسمائهم وليست لدينا أيّ معلومات عنهم”.
من جانبها، أشارت هيئة المعابر الحدودية في غزة إلى أن عدد هذه الجثث التي وصلت عبر معبر كرم أبو سالم الفاصل بين إسرائيل وجنوب قطاع غزة، يبلغ 47 وأنه تم “تحويلها إلى مستشفى النجار” في رفح.
وأضاف المكتب الصحافي لحركة حماس أن “الجثث تم حجزها ونقلها إلى إسرائيل لغرض فحصها” من قبل السلطات الإسرائيلية التي أرادت التأكد من أنها ليست جثث رهائن محتجزين لدى حماس في قطاع غزة.
وأكد أنّ القوات الإسرائيلية انتشلت “مئات” الجثث منذ بدء عمليتها العسكرية رداً على الهجوم غير المسبوق الذي نفّذته حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وقد خُطف 250 شخصاً أثناء الهجوم، وفق الكيان الصهيوني التي تقدّر أن 130 منهم لا يزالون محتجزين في القطاع، ومن بين هؤلاء يعتقد أن 31 قد قتلوا.
ويشن الجيش الاسرائيلي مذاك حملة قصف اتبعها بهجوم بري، ما أسفر حتى الآن عن سقوط 30800 شهيد معظمهم من المدنيين، بحسب آخر أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضغوطاً متزايدة من الرأي العام المحلّي للتوصّل إلى إتفاق مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى الحركة.
وفي كانون الأول/ديسمبر، تعرض الجيش لانتقادات بعد مقتل ثلاث من الرهائن بأيدي جنود من طريق الخطأ.