أعلنت جماعة “انصار الله” اليمنية، الإثنين، استهداف سفينة إسرائيلية في بحر العرب، وسفن حربية أمريكية في البحر الأحمر، بصواريخ ومسيّرات.
وقال المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع في بيان إن “القوات البحرية اليمنية (التابعة للجماعة)، نفذت عملية استهداف لسفينة إسرائيلية إم إس سي سكاي MSC SKY في بحر العرب”.
وأضاف أن “العملية تمّت بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة”.
وأوضح أن استهداف السفينة الإسرائيلية “جاء بعد ساعات من تنفيذ عملية نوعية بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على عدد من السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر”.
وأكد يحيى سريع “الاستمرار في منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة”.
وتوعد بتنفيذ المزيد من العمليات العسكرية في البحرين الأحمر والعربي، “ضد كافة الأهداف المعادية، دفاعا عن اليمن ومساندة لفلسطين”.
ولم يصدر تعليق فوري من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل بخصوص إعلان “انصار الله” حتى الساعة 17:15 (ت.غ).
ودأبت جماعة الحوثي على استهداف سفن شحن تابعة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، “تضامنا مع غزة” التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
وفي وقت سابق أفادت وكالة “أمبري” البريطانية للأمن البحري الاثنين بأن هجوماً استهدف سفينة شحن ترفع علم ليبيريا قبالة السواحل اليمنية، مشيرة إلى أنها كانت مدرجة على أنها “تابعة لإسرائيل”.
وأوضحت “أمبري” أن الاستهداف وقع “على بعد نحو 91 ميلاً بحرياً إلى جنوب شرق عدن في اليمن”، مضيفة أنه “بحسب ما ورد، أصيبت السفينة وأرسلت إشارة استغاثة”.
وأضافت الوكالة البريطانية أنه “لم يتم التأكد ما إذا كانت السفينة قد تأثرت بشكل مباشر أو تعرضت لأضرار بسبب انفجارات قريبة”، مشيرة إلى أن السفينة “كانت في طريقها من سنغافورة إلى جيبوتي”.
ولفتت “أمبري إلى أن السفينة كانت مُدرجة “على أنها تُدار من شركة زي أي أم لخدمات الشحن الإسرائيلية”، لكنها أضافت في الوقت تفسه أنه “ربما كان ذلك إدراجاً قديماً، إذ لم تُدرج السفينة في مصادر أخرى”.
وإذ لم تتبنَّ أي جهة استهداف السفينة حتى الساعة، فإن هذا الهجوم يأتي في سياق هجمات متواصلة في منطقة البحر الأحمر.