غيب الموت الممثل اللبناني فادي ابراهيم عن 67 عاماً، بعد صراع مع المرض، تاركاً وراءه مسيرة فنية استمرت أكثر من أربعة عقود طبعت أدواره خلالها ذاكرة المشاهدين في لبنان والعالم العربي.
وأكد عدد من زملائه الفنانين على شبكات التواصل الإجتماعي نبأ وفاته بعدما كانت وسائل إعلام في اليومين المنصرمين أوردت أنباء عن تدهور حالته الصحية وإدخاله العناية المركزة نتيجة معاناته من مضاعفات داء السكري.
وشغلت صحة ابراهيم في الأسابيع الأخيرة الأوساط الفنية وشبكات التواصل الإجتماعي بعد بتر ساقه نتيجة لمضاعفات إصابته بداء السكري، ونشأت موجة تعاطف شعبية وفنية واسعة معه، تجلّت في إقبال كبير على المساهمة في حملة لجمع التبرعات أطلقتها نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون في لبنان لإكمال علاجه المكلف.
ولاحظ النقيب نعمة بدوي في تصريح أن «تكاتف الممثلين كان لافتاً» مع ابراهيم الذي تولى بطولة عشرات المسلسلات المحلية، وقال إن “فنانين ومنتجين وأصحاب محطات تلفزيونية وقفوا إلى جانب الممثل.”
ووُصف ابراهيم المولود عام 1956 لأب لبناني وأم استرالية، بأنه من أكثر الممثلين العرب وسامة، وقد لُقّب بـ«دون جوان الشاشة الفضية».
بدأ فادي ابراهيم مسيرته التلفزيونية في ثمانينات القرن العشرين، حين تعرّف عليه الجمهور خصوصاً من خلال مشاركته في مسلسلات وإعلانات حققت انتشاراً كبيراً.
لكنّ المحطة الأبرز في مسيرته كانت من خلال مسلسل «العاصفة تهب مرتين» الذي شكّل علامة فارقة في الدراما اللبنانية في منتصف التسعينات وامتد على أكثر من 170 حلقة.. ولا تزال شخصيته «نادر صباغ»، والثنائية التي شكّلها مع الممثلة رولا حمادة بشخصية «جمال سالم» في هذا العمل راسخة في أذهان المشاهدين، وقد تكرّرت هذا الثنائي في مسلسل «نساء في العاصفة» أواخر التسعينات.
ويزخر رصيد فادي ابراهيم خلال العقود الأربعة الماضية بمشاركات تمثيلية كثيرة في مسلسلات لبنانية أو عربية مشتركة، بينها «كل الحب كل الغرام»، و«بين بيروت ودبي»، و«ثورة الفلاحين»، وصولاً إلى «للموت 2» أخيراً.
وإلى جانب التمثيل، عمل فادي ابراهيم مترجماً لأفلام وثائقية عبر تلفزيون لبنان الرسمي، كما مارس مهنة الماكياج الفني للأعمال التلفزيونية.
وإثر انتشار خبر وفاة ابراهيم، ضجت الشبكات الاجتماعية برسائل نعي للممثل الراحل، بينها رسائل كثيرة من مشاهير في مجالات مختلفة أشادوا بالممثل الراحل وبقدراته التمثيلية وشخصيته وكفاحه ضد المرض.