كرم وزير الإعلام سلمان الدوسري وزير الإعلام السابق الدكتور عبدالعزيز خوجة بجائزة “شخصية العام الإعلامية “لعام 2024، وذلك في حفل تتويج الفائزين بجائزة ” المنتدى السعودي للإعلام” بنسختها الثالثة مؤخرا في ختام فعاليات المنتدى.
وقد أعرب الدكتور خوجة في تصريح عن فخره واعتزازه بالجائزة مضيفاً: “الحمد لله أنني حصلت على هذا اللقب ، ولست وحدي من حقق هذا الإنجاز وإنما يشترك معي جميع أصدقائي وزملائي وكل من عمل معي في هذه المسيرة”.
وقدم كلمة الجائزة والإعلان عن إسم الفائز بها الدكتور عبد الرحمن الهزاع، والذي قال في كلمته:” يسر إدارة وطواقم هذا المنتدى أن يعلن بكل اعتزاز أن الشخصية الفائزة برجل هذا العام هو معالي الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة”.
وأكد الهزاع ” أن اختيار الدكتو عبد العزيز خوجة بجائزة شخصة العام لم يأت من فراغ، فقد استمد جدارته من عدة مرتكزات ، أولها خدمة الوطن في مناصب وأماكن متعددة برغبة من القيادة التي تدرك تماما وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.”
الدكتور عبد العزيز خوجة، الشاعر السعودي المتميز ، هو رمز للثقافة والعلم، حيث إن إسهاماته الفذة وإبداعه في مجال الشعر جعلته أحد أبرز الشعراء في المملكة العربية السعودية والعالم العربي، حيث تتميز قصائده بعمق المعاني وجمالية الألفاظ، ينسج كلماته ببراعة ويعبر عن أفكاره ومشاعره بأسلوب فريد.
وتمنح جائزة المنتدى السعودي للإعلام مع كل دورة لإنعقاد المنتدى، حيث تأتي هذه الجائزة انطلاقاً من إيمان هيئة الاذاعة والتلفزيون بأهمية تكريم الفاعلين في العمل الإعلامي المحلي والإقليمي، بما يخلق تنافس شريف بين المبدعين والمبدعات في حقل الإعلام، ويحفز الكفاءات الإعلامية من الأفراد والجماعات لتقديم أعمال إعلامية مميزة، بما يسهم بالتعريف بالتجارب السعودية الرائدة في مجال الإعلام والاتصال، وتقديراً للشخصيات المساهمة في مسيرة نهضة الإعلام .
السيرة الذاتية للدكتور عبدالعزيز خوجة :
الدكتور عبد العزيز خوجة هو وزير إعلام ودبلوماسي سابق وأديب وشاعر سعودي، انتقل من حقل الكيمياء إلى عالم السياسة دون أن تشغله عن الشعر.
عمل سفيرا لدى روسيا وتركيا والمغرب ولبنان، وتولى وزارة الثقافة والإعلام في بلاده ما بين (2009-2014).
ولد عبد العزيز محيي الدين خوجة سنة 1942 في مكة المكرمة، حيث تلقى تعليمه في مكة ومدارسها وعلى أيدي علمائها, واطلع على كتب التراث والعلوم والفلسفة الحديثة، ودرس الكيمياء والجيولوجيا وحصل فيهما على درجة البكالوريوس من جامعة الرياض، ثم حصل على الدكتوراه في الكيمياء العضوية من جامعة برمنغهام في إنجلترا عام 1970.
عمل أستاذا جامعيا متفرغا لمادة الكيمياء العضوية في جامعة الملك عبد العزيز، ثم عُين عميدا لكلية التربية بمكة المكرمة، بعدها تولى منصب وكيل وزارة الإعلام، وأدار جهاز تلفزيون الخليج، وترأس مجالس عديدة كالمجلس التنفيذي لمنظمة إذاعات الدول الإسلامية، والمجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسلامية.
وفي يوم 14 فبراير/شباط 2009 عينه الملك عبد الله بن عبد العزيز وزيرا للثقافة والإعلام في إطار تعديل حكومي.
قضى أكثر من 23 سنة في عالم الدبلوماسية، لكن ذلك لم يزاحم إهتمامه وشغفه بالأدب والشعر الذين تعلق بهما منذ صغره، بل ألف الكثير مما بوأه مكانة مهمة بين الأدباء والشعراء، حيث يعد الشاعر عبدالعزيز خوجة من الشعراء السعوديين البارزين، إذ أصدر عددًا من الدواوين الشعرية، منها ديوان حنانيك، عذاب البوح، بذرة المعني، حلم الفراشة، الصهيل الحزين، إلى من أهواه، أسفار الرؤيا، قصائد حب، مئة قصيدة وقصيدة للقمر، رحلة البدء والمنتهى، الحب يقرئكَ السلام، مختارات شعرية، سبحان من خلق، إلى جانب كتابه النثري تحت عنوان (التجربة: تفاعلات الثقافة والسياسة والإعلام).
كما حظيت تجربته الشعرية بالعديد من الدراسات النقدية الثرية، التي وضعته في طليعة الشعراء السعوديين المعاصرين.
فاز بالجائزة التكريمية للإبداع الشعري من جائزة الراحل عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري في دورتها الثامنة عشر عام 2022 .