عاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاثنين، من العاصمة القطرية الدوحة، بعد إجتماع مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحثا فيه سبل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومتطلبات إعادة إعمار القطاع بعد الحرب وإنهاء الانقسام الفلسطيني، حيث جاءت زيارة عباس إلى الدوحة بدعوة من الأمير تميم بن حمد آل ثاني.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة، إن الرئيس محمود عباس أبلغ الأمير تميم بأنه يرحب بدور قطري في الوساطة بين حركتي “فتح” و”حماس” لدخول الأخيرة إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وقبول تشكيل حكومة خبراء فلسطينية تتولى مهمة إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب، والقيام بإصلاحات واسعة في مؤسسات وقوانين السلطة الفلسطينية.
وأضافت أن عباس أبلغ أمير قطر أن تشكيل حكومة الخبراء “تكنوقراط” باتت مهمة عاجلة، وذلك للتحضير لإعادة إعمار قطاع غزة، وتوفير الإيواء واحتياجات البقاء لأهالي القطاع من غذاء، ودواء، وماء، وكهرباء، ووضع الخطط لتشكيل الهيئات اللازمة لتولي إعادة الإعمار وخطط إصلاح وتطوير النظم والقوانين في مؤسسات السلطة.
وذكرت أن الرئيس الفلسطيني أبدى استعداد حركة “فتح” للعودة إلى مسار المصالحة وإنهاء الانقسام من خلال حوار جدي مع حركة “حماس” بشأن الدخول في منظمة التحرير وفق قواعد تبقي المنظمة مقبولة دولياً، وممثلة في الهيئات والمنظمات الدولية مثل الجمعة العامة للأمم المتحدة التي تتولى فيها مكانة دولة -مراقب.
من جانبهم، أكد مسؤولون في حركة “حماس” ترحيبهم بجهود الوساطة القطرية. وقال عضو في المكتب السياسي للحركة إن “حماس” كانت المبادر إلى الدعوة لتشكيل حكومة وفاق وطني تتولى إعادة إعمار قطاع غزة والتحضير لانتخابات عامة.
وأضاف أن الحركة توافقت مع جميع الفصائل، التي شاركت في اجتماع في بيروت قبل شهرين، على مجموعة من الخطوات منها تشكيل حكومة وفاق ذات مرجعية وطنية، مشيراً إلى أن أي حوار مع حركة “فتح” بشأن تشكيل الحكومة سيكون على هذه الأسس.