ثمنت دولة الإمارات، الخميس، الدور الذي تلعبه السعودية في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية وتداعياتها على استقرار المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وبحث المسؤولان “مستجدات الأزمة اليمنية والجهود الرامية إلى إيجاد حل مستدام ينهي المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني”.
وأكد معالي أنور قرقاش، خلال اللقاء، على “دعم الإمارات للجهود الدولية المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية وتداعياتها على إستقرار المنطقة”.
كما ثمّن ما وصفه “الدور الحيوي الذي تقوم به السعودية في هذا الصدد”، بحسب المصدر ذاته.
وفي سياق متصل، عبر أنور قرقاش، عن “القلق البالغ من تداعيات الاعتداءات على الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر، وأهمية الحفاظ على أمن المنطقة ومصالح دولها وشعوبها ضمن أطر القوانين والأعراف الدولية”، وذلك على خلفية الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن ضد السفن الإسرائيلية والداعمة لها، تضامنا مع قطاع غزة.
من جانبه، استعرض المبعوث الأممي، مستجدات الشأن اليمني ومباحثاته مع الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية كافة.
وفي بيان مقتضب قال غروندبرغ، إنه إلتقى في دولة الإمارات، بمعالي أنور قرقاش ووزير الدولة خليفة المرر.
وأضاف أنه بحث مع أنور قرقاش، والمرر، “أهمية الدور الإقليمي في توفير بيئة مواتية للحوار البناء في اليمن”.
وفي زيارته للإمارات “ إلتقى المبعوث الأممي بنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني عيدروس الزبيدي”، حسب البيان.
وأفاد البيان، بأن غروندبرغ، ناقش مع الزبيدي، “سبل تخفيف التوترات في اليمن، واستمرار الجهود نحو وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وتدابير لتحسين الظروف المعيشية، واستئناف عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة”.
وخلال الأيام الماضية، زار المبعوث الأممي كلا من السعودية وإيران، وبحث فيهما سبل الدفع بعملية السلام في اليمن.
وأواخر ديسمبر/ كانون الأول 2023، أعلن غروندبرغ، إلتزام الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، بمجموعة تدابير لـ”وقف شامل”، لإطلاق النار في عموم البلاد، وتحسين ظروف معيشة المواطنين.
وتتكثف منذ مدة مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، والأممي غروندبرغ.