إلتقى وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن السبت في تركيا الرئيس رجب طيب إردوغان في المحطة الأولى من جولته الشرق أوسطية قبل أن يتوجه إلى اليونان لزيارة قصيرة.
وأكدت مصادر دبلوماسية أميركية أنّ اللقاء بين بلينكن واردوغان إستمر 75 دقيقة في أحد المقرات الرئاسية على مضيق البوسفور، وأعقب لقاء بينه وبين نظيره التركي هاكان فيدان.
وأفادت وزارة الخارجية التركية في بيان بأنّ اللقاء بين إردوغان وبلينكن تناول الوضع في غزة وعملية إنضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
وأكد البيان “أنّ بلينكن شدّد في حديثه مع الرئيس التركي على ضرورة منع توسّع النزاع، وزيادة المساعدات الإنسانية، والحد من الضحايا المدنيين، والعمل من أجل سلام إقليمي دائم، والتقدّم في اتجاه إقامة دولة فلسطينية”.
كما نقل البيان الموجز عن الوزير الأميركي دعوته اردوغان إلى “إتمام (عملية) إنضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي”..وتركيا هي الدولة العضو الأخيرة في حلف شمال الأطلسي إلى جانب المجر، التي تعطل إنضمام البلد الإسكندينافية .
وبعد محطة قصيرة في جزيرة كريت مساء السبت، سيتوجه بلينكن إلى الأردن ثم إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة ودول أخرى في المنطقة للبحث في سبل تجنب توسع النزاع في المنطقة بعد ثلاثة أشهر على بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وسيدعو بلينكن دول المنطقة إلى إستخدام قنوات التواصل التي تقيمها مع إيران لنقل رسالة مفادها أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد بل ستكتفي بالدفاع عن مصالحها عند مهاجمتها.
وبعد هجوم السابع من تشرين الأول/اكتوبر، طلب إردوغان بشكل متكتم من كوادر سياسيين في الحركة الفلسطينية يقيمون في تركيا مغادرة البلاد.
والجمعة، حددت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لقاء معلومات بشأن خمسة “مسهلين ماليين” لحركة حماس يقيم ثلاثة منهم في تركيا بحسب واشنطن.
ويشكل ملف انضمام السويد الشائك إلى الناتو، السبب الثاني لزيارة بلينكن إلى تركيا، حيث وافقت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي على إنضمام السويد إلى الحلف ممهدة الطريق أمام هذه العملية، إلا أن بروتوكول الانضمام يجب أن يقر من جانب غالبية النواب لوضع حد لحالة الترقب المستمرة منذ حوالى 20 شهرا.
وتأخذ انقرة على السويد تساهلها المفترض حيال ناشطين أكراد أتراك لاجئين فيها وإستخدام نفوذها لتعطيل تسليم أنقرة 40 طائرة مقاتلة أميركية من طراز اف-16 وحزمات تحديث لتلك التي تملكها أساسا.
والبرلمان التركي في عطلة رسميا حتى 15 كانون الثاني/يناير الحالي. لكن يمكن للرئيس التركي أن يدعوه إلى عقد جلسة إستثنائية.
ولا تعارض الإدارة الأميركية بيع طائرات أف-16 إلى تركيا إلا أن الكونغرس يعارض ذلك حتى الآن بسبب التوترات التاريخية بين تركيا واليونان العضو أيضا في الناتو، مع أن العلاقات بين البلدين تحسنت في الأشهر الأخيرة.
وعليه ينتقل بلينكن مساء السبت إلى كريت لطمأنة الحلفاء بعدما أعربت أثينا عن قلقها من بيع أنقرة هذه المقاتلات، ويتوجه بعدها إلى الأردن.