إستنكرت حركة “حماس”، السبت، إجتماع أساقفة وزعماء كنائس مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في القدس.
جاء ذلك في بيان لعضو المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة باسم نعيم، جاء فيه : “صدمتنا صورة القادة المسيحيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وهم يجتمعون مع رئيس الكيان الصهيوني بمناسبة أعياد الميلاد، ويأخذون معه الصور التذكارية”.
ومساء الخميس، كشف هرتسوغ عن اللقاء في منشور له عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس”.
وقال هرتسوغ، “كما هو الحال في كل عام، استضفتُ اليوم (الخميس) قادة الطوائف المسيحية في إسرائيل بمقر إقامة الرئيس بالقدس، قبل موسم الأعياد والعام الجديد، مع الرجاء والصلاة المشتركة من أجل عام من السلام والأخوة، وتمنيت لهم جميعا عيد ميلاد سعيد”، حيث أرفق الرئيس الإسرائيلي التغريدة بصورة له رفقة الأساقفة المسيحيين.
ويعقد هذا الإجتماع بين هرتسوغ وممثلي الكنائس، سنويا، تزامنا مع بدء الأعياد المسيحية (عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية).
وأوضحت “حماس” في بيانها أن القادة المسيحيين المشاركين في اللقاء مع هرتسوغ “لم يتحدث أي منهم بما يمر به شعبنا من أوقات عصيبة بسبب جرائم الإبادة وجرائم التطهير العرقي على يد جيش الكيان الصهيوني الفاشي، والتي شرعنتها تصريحات قيادتهم وفي المقدمة منهم الرئيس العنصري للكيان”.
وأشارت الحركة إلى أن “الجيش الفاشي (الإسرائيلي) دمر كل شيء فلسطيني بما فيه المساجد والكنائس، وقتل الجميع دون أن يميز بين مسيحي ومسلم”.
وشدد البيان على “أنه تجمعنا بأشقائنا المسيحيين وحدة المعاناة ووحدة المصير ووحدة الميدان في مواجهة هذا الإحتلال الفاشي”.. وإعتبر ” أن تلك القيادة المسيحية، بهذا السلوك، لا تمثل أبناء شعبنا بكل طوائفه، ولا تعبر عن الرسالة التي يحملونها من وطن المسيح عليه السلام”.
ويوم الجمعة، أصدر مجلس رعوي كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك برام الله، بيانا شجب فيه لقاء رؤساء الكنائس المسيحية في القدس بالرئيس الإسرائيلي.
وأورد البيان الذي نشره تلفزيون فلسطين، على موقعه الإلكتروني، “في ظل المجازر التي تنتهك بحق شعبنا الفلسطيني في غزة والصمت العالمي المخزي، يقوم رؤساء الكنائس المسيحية في القدس بزيارة للرئيس الإسرائيلي في ديوانه تحت حجج واهية وأعذار مشينة”.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إستنكرت عدد من الكنائس في فلسطين، من بينها بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس، القصف الإسرائيلي الذي إستهدف كنيسة القديس بروفيريوس، في مدينة غزة.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت كنائس القدس إلغاء الاحتفالات الخاصة بعيد الميلاد المجيد، بسبب حرب إسرائيل على قطاع غزة.
ودعت حركة “حماس”، السبت، اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات المعنية بحقوق الأسرى إلى الضغط على إسرائيل لكشف مصير مئات الفلسطينيين المعتقلين في قطاع غزة.
وذكر البيان، “نطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المؤسسات الدولية المعنية بمتابعة أوضاع وحقوق الأسرى إلى الإضطلاع بمسؤولياتهم القانونية ومتابعة وتسليط الضوء على ما يتعرض له أسرانا في سجون الإحتلال الصهيوني من إنتهاكات، وتعذيب ممنهج”.
ودعت “حماس”، تلك المؤسسات الدولية إلى الضغط على سلطات الإحتلال الصهيوني من أجل الكشف عن مصير مئات الفلسطينيين الذين إعتقلهم جيشهم المجرم من قطاع غزة، ويخفيهم قسريا في سجونه دون معرفة أية معلومات عن أوضاعهم وظروف إحتجازهم.