أفادت دراسة حديثة أجريت في جامعة بيرغن في النرويج بأن الولادة القيصرية قد تقلل من فرص الحمل مرة أخرى بنسبة 10 في المائة، مقارنة بالولادة الطبيعية.
شملت الدراسة أكثر من 42 ألف أم، تم تحليل مدى الوقت الذي إستغرق إنجابهن لطفلهن الأول والثاني إن وجد، حيث كشف الباحثون أن النساء اللواتي خضعن لعملية ولادة قيصرية كانت لديهن فرصة أقل للحمل مرة أخرى بنسبة 10 في المائة مقارنة بالنساء اللواتي خضعن للولادة الطبيعية.
وأظهرت الدراسة أيضاً أن النساء اللواتي إستغرقن عامًا على الأقل للحمل بعد الزواج كانت لديهن احتمالية أكبر للولادة بعملية قيصرية بنسبة 21 في المائة، مقارنة بالنساء اللواتي حملن خلال أقل من عام.
قالت الباحثة ينيبيبا سيما من جامعة بيرغن: “في دراستنا، وجدنا أيضاً أن النساء اللاتي عانين من صعوبة في الحمل كانت لديهن احتمالية أكبر للمعاناة من مضاعفات الحمل، وكانت احتمالية معاناتهن من مشكلات صحية مزمنة أعلى بكثير مقارنة بغيرهن”.
يتم تنظيم عمليات الولادة القيصرية عادةً في حالات الطفل في وضع غير عادي أو تعثر تقدم المخاض بشكل طبيعي أو في حالة وجود عملية قيصرية سابقة. وعلى الرغم من الفحوصات الطبية المستمرة لتحديد الحالات المناسبة للولادة القيصرية، فإن الدراسة تسلط الضوء على التأثير المحتمل لهذه العملية على خصوبة النساء.
يشير الباحثون إلى أهمية مراعاة هذه النتائج عند اتخاذ قرارات حول وسائل التحكم في الحمل والعلاجات المساعدة لتحقيق الحمل، حيث تلقي الدراسة الضوء على تداول الآثار المحتملة للولادة القيصرية على صحة المرأة وخصوبتها.