أعلنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” فوز الكاتبة التونسية سامية قصّاب الشرفي بــ “جائزة ابن خلدون – سنغور” للترجمة في الأدب والعلوم الإنسانية في دورتها الــ 16، حيث تهدف الجائزة إلى مكافأة عمل مترجم من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية أو من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية في الأدب أو العلوم الإنسانية والإجتماعية .
وسبق أن أعلنت كل من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الألكسو) والمنظمة الدولية للفرنكوفونية عن فتح باب الترشح لجائزة ابن خلدون – سنغور للترجمة في دورتها (16) للعام 2023.
وتحت رعاية معالي الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة ، منحت الألكسو والمنظمة الدولية الفرنكوفونية يوم الجمعة 15 ديسمبر جائزة ابن خلدون – سنغور للترجمة في دورتها السادسة عشر للدكتورة سامية قصاب الشرفي ، وهي أستاذة تعليم عالي في كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية ، وذلك عن ترجمتها لرواية الكاتب التونسي البشير خريف “برق الليل “.
وألقى الدكتور محمد سند درويش مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم كلمة معالي المدير العام الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة ” نلتقي اليوم في رحاب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بيت العرب المتخصص، في إطار سعينا المتواصل والدؤوب ، على تشجيع التقارب الفكري والحضاري من خلال الترجمة التي تمثل رافدا من روافد التنوع اللغوي وجسرا للتواصل الحضاري ومسلكا معرفيا يفضي إلى التفاهم والتثاقف بما يفتحه من فضاءات شاسعة حضاريا وثقافيا .”
ومن جانبها عبرت الدكتورة سامية قصاب الشرفي عن فخرها وإعتزازها بقيمة الجائزة من الناحية المعرفية والبحثية ، والتي أهدتها لوطنها تونس ومن ثم للجنة التحكيم على ثقتهم بالعمل الروائي المقدم ، وكذلك قدمت شكرها للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم كونها صرح عربي شامل يبني الأمم وينمي الثقافة والعلم والمعرفة .
وقد أوضحت المنظمة في بيان أصدرته من مقرها بالعاصمة تونس، أن الكاتبة الدكتورة سامية قصاب الشرفي فازت عن ترجمتها لرواية “برق الليل” للكاتب التونسي البشير خريّف.
وتتمثّل الجائزة في مكافأة مالية قدرها 10 آلاف يورو تمنحها مناصفة منظمة “الألكسو” و”المنظمة الدولية للفرونكفونية”.
وأُحدثت “جائزة ابن خلدون – سنغور للترجمة” منذ العام 2007، وجاءت فكرة إطلاقها في إطار تنفيذ مشروع شراكة بين “الألكسو” و”المنظمة الدولية للفرنكوفونية”، وذلك بهدف ترسيخ قيم الحوار والتعايش وتعزيز التبادل الثقافي والإنفتاح على الحضارات.
يذكر أن “برق الليل” صدرت في أواخر خمسينيات القرن الماضي، وهي رواية تاريخية تدور أحداثها في القرن العاشر الهجري، وبطلها شاب أسود البشرة أفريقي يختطف من والديه ويباع عبداً، فشغله عن خدمة صاحبه ولعه بالموسيقى وعشق فتاة أحبها، فينطلق في المدينة راكضاً وراء أحلامه باحثاً عن الحرية.