حذرت بلدية غزة، الخميس، من خطر غرق مناطق شمال المدينة بمياه الصرف الصحي، في ظل توقف عمل المضخات جراء نفاد الوقود المشغل لها، الأمر الذي من شأنه أن يسبب كوارث بيئية وصحية كبيرة.
وعادة تعمل هذه المضخات على تفريغ مياه الصرف الصحي وضخها بإتجاه شاطئ البحر الأبيض المتوسط، فيما يتسبب توقفها عن العمل في حدوث حالات غرق لبعض المناطق.
وقال متحدث البلدية حسني مهنا، في تصريح : نحذر من خطر فيضان بركة الشيخ الرضوان الواقعة شمال مدينة غزة، وإغراق مئات المنازل المحيطة بمياه الصرف الصحي، وإحداث خسائر في الأرواح والممتلكات والتسبب بكوارث صحية وبيئية خطيرة .
وأضاف: تسبب المنخفض الجوي الحالي وتساقط الأمطار بغزارة خلال اليومين الماضيين بإرتفاع مستوى مياه الصرف الصحي المختلطة بمياه الأمطار داخل البركة لمستوى حرج جدا .
وأوضح أن نفاد الوقود اللازم لتشغيل مضخات البركة من أجل ضخ وتفريغ المياه بإتجاه شاطئ البحر، يزيد الأوضاع خطورة وتعقيدًا.. كما حذر مهنا من إنتشار الأمراض والمكاره الصحية في حال غرقت الشوارع بمياه الصرف الصحي الأمر الذي يفاقم من الأوضاع الإنسانية .
وأشار إلى أن بركة الشيخ رضوان مخصصة لتجميع مياه الأمطار وترشيحها إلى الخزان الجوفي، لكن إستهداف الجيش لخطوط الصرف الصحي الناقلة في شارع النفق والمناطق القريبة من البركة أدى إلى تسرب المياه العادمة إلى البركة وإختلاطها بمياه الأمطار .
ودعا متحدث بلدية غزة المنظمات الدولية والأممية للتدخل العاجل وتوفير الوقود اللازم لتشغيل المضخات قبل وقوع كارثة قد تؤدي لغرق مناطق كاملة في محيط البركة، وحدوث كوارث حقيقية .
ومنذ إندلاع الحرب ضد قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تكررت التحذيرات من حدوث كارثة صحية وبيئية خطيرة جراء إستمرار تسرب مياه الصرف الصحي “العادمة” إلى البحر.