قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الأربعاء، إن بلاده ستواصل الحرب على غزة بدعم دولي أو بدونه ، حيث جاء ذلك في تصريح مكتوب لكوهين بعد لقائه في القدس الغربية مع نائب وزير الخارجية الأسترالي تيم واتس.. وأضاف: “وقف إطلاق النار في المرحلة الحالية هو هدية لمنظمة حماس، وسيسمح لها بالعودة وتهديد سكان إسرائيل.
وإعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، أن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب “قصفها العشوائي” لقطاع غزة، ودعا رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إلى تغيير حكومته لأنها “لا تريد حل الدولتين”.
ومن جهة ثانية، قال كوهين: التهديد الذي تتعرض له الممرات الملاحية (في البحر الأحمر) هو ضرر للإقتصاد العالمي ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بفعالية وقوة من أجل حماية الممرات الملاحية .
وتوعدت جماعة “الحوثي” اليمنية مرارا بإستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، في البحر الأحمر تضامنا مع فلسطين، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
أما بشأن الحدود مع لبنان، فقال الوزير الإسرائيلي: لقد طلبت من نائب وزير الخارجية العمل على التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.. وأضاف: أن الفشل في تنفيذ القرار 1701 سيقوض الإستقرار الإقليمي وقد يؤدي إلى الحرب في لبنان.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يتبادل “حزب الله” وفصائل فلسطينية إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، “تضامنا مع قطاع غزة” الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من الشهر ذاته، خلّفت آلاف القتلى والجرحى وتدمير آلاف المنازل والبنية التحتية.
وأشارت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن هذه هي أول زيارة تضامن يقوم بها ممثل أسترالي إلى إسرائيل منذ بداية الحرب .
وأضافت: وفي المحادثة، ناقش وزير الخارجية كوهين ونائب وزير الخارجية واتس أهداف الحرب في غزة، وتهديد حزب الله في جنوب لبنان، والتهديد الذي يواجه خطوط الشحن الدولية وضرورة التعامل مع الارتفاع الجديد في مستوى معاداة السامية .
من جهته، أقرّ متحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بوجود خلافات بين الولايات المتحدة وتل أبيب، مؤكدا أن الأخيرة لن تسمح بوقف لإطلاق النار حاليا في قطاع غزة.
وقال أوفير جندلمان، متحدث نتنياهو للإعلام العربي، في إيجاز عبر منصة “زووم” للصحفيين: إن الدعوة لوقف إطلاق النار الآن تخدم فقط حماس التي هي في أمس الحاجة إلى إستراحة وفرصة لإعادة التنظيم.. وأضاف: نحن لن نسمح بذلك، فيمكن التوصل الى وقف لإطلاق النار بعد القضاء على حماس.
وأشار بذلك إلى رفض قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، بالدعوة لوقف إطلاق نار في غزة.
من جهة ثانية، قال جندلمان: الولايات المتحدة تقف تماما إلى جانب إسرائيل في تدمير حماس وإعادة مختطفينا وتقف ألى جانبنا في صد الضغوط الدولية علينا لوقف محاربة حماس.
وإستدرك قائلا: نعم هناك خلافات (مع واشنطن) حول اليوم التالي لما بعد” حماس”، ونأمل أننا سنتمكن من التوصل إلى تفاهمات في هذا الأمر.
من جهته، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أحد قادة الفرق العسكرية المتواجدة بقطاع غزة، إلى القتال حتى آخر جندي لتدمير “حماس”.
جاء ذلك خلال إتصال أجراه نتنياهو بقائد اللواء المدرع 460 العقيد دفير إدري (موجود في غزة) خلال زيارته لمقر اللواء، وفق بيان مكتب نتنياهو .
وقال نتنياهو: “أريدكم أن تستمروا حتى آخر جندي، سنواصل حتى النهاية، حتى النصر، حتى تدمير حماس، يجب ألا يكون هناك شك في ذلك”.
وتوجه نتنياهو برسالة لقادة الجيش، قال فيها: “أريد أن أعرب عن التقدير العميق من جميع مواطني إسرائيل للجهد القتالي الذي تقومون به وللتضحية والبطولة والنجاح” على حد تعبيره.
وتابع: مع ذلك، هناك ألم كبير نشعر به، بالأمس (الثلاثاء) مررنا بيوم صعب جدا، وكل يوم لدينا أبناء أعزاء يسقطون في المعارك، أبطال إسرائيل الحقيقيون، قلوبنا تتوجه إلى القتلى وعائلاتهم، نحن نعلم أن حياتهم قد تغيرت.
وأردف نتنياهو: أريد أن أقول بأوضح طريقة، ما قلته للتو للقائد الميداني، سنواصل حتى النهاية ..أقول هذا أيضا في مواجهة الألم الكبير والضغوط الدولية، لن يوقفنا شيء، سنمضي حتى النهاية، نحو النصر، لا أقل من ذلك.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل، في مقال بصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن الظروف القتالية ميدانيا والالتحام من مسافات قريبة بين الجيش وعناصر“حماس”، “قلل من الأفضلية النسبية التي يتمتع بها الجيش الإسرائيلي في مجال التكنولوجيا والاستخبارات”.
كما وصف شبكة الأنفاق التي أقامتها “حماس” في قطاع غزة بأن “حجمها وتعقيدها تجاوزا كل ما توقعته المخابرات الإسرائيلية”.
وإعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، قرارا يدعو إلى “هدنة فورية لأسباب إنسانية” في قطاع غزة، وذلك بعد أيام من هدنة إنسانية مؤقتة إستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وردا على إعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، شنت حركة “حماس” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي هجوم “طوفان الأقصى” ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.
ومنذ ذلك اليوم، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء 18 ألفا و608 شهداء و50 ألفا و594 مصابا معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر أممية.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى ظهر الأربعاء، 18 ألفا و 608، شهيدا و50 ألفا و594 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.