قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الثلاثاء إن إسرائيل والولايات المتحدة لن تتمكنا أبدا من القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإن اسرائيل لا يمكنها تحرير رهائنها إلا من خلال حل سياسي للصراع.
جاءت تصريحات أمير عبد اللهيان خلال إجتماع في الأمم المتحدة في جنيف مع نظرائه من دول أخرى في الشرق الأوسط.
وقال في مقابلة خلال “منتدى الدوحة” في نسخته الـ21 في قطر، إنه حتى لو واصلت أمريكا وإسرائيل الحرب في غزة لمدة 10 سنوات، فلن تكونا قادرتين على تدمير حماس.
وأكد مجددا أن “إيران لم تكن على علم بعملية “طوفان الأقصى” بصورة مسبقة، ولكنها تدعم النضال الفلسطيني ضد الإحتلال”، وفقا لوكالة أنباء “إيرنا” الإيرانية.
وفي إشارة إلى المواجهات الأخيرة بين إسرائيل وحركات المقاومة الإقليمية في فلسطين ولبنان واليمن، قال وزير الخارجية الإيراني: “لقد حذرنا بوضوح من أنه إذا إستمرت هذه الهجمات ضد المدنيين والنساء والأطفال، فإن نطاق الحرب سيتسع ليشمل المنطقة بأكملها”.
وأضاف: “بالطبع، ليست أي من هذه المجموعات وكلاء لإيران، لكننا ندعم أي إجراء يستند إلى القانون الدولي من شأنه أن يساعد في إنهاء الإحتلال، ونحن نقدم لحماس والمقاومة دعما سياسيا قويا ضد ظاهرة الإحتلال”.
وبحسب أمير عبد اللهيان، فإن طهران طرحت بالفعل حلها للقضية الفلسطينية، وهو إجراء إستفتاء بين جميع الفلسطينيين الحقيقيين، من اليهود والمسيحيين والمسلمين، ليقرروا مصيرهم بأنفسهم .
وقال: من حقهم إعلان رأيهم بعد 75 عاما لتحديد مصيرهم، في إستفتاء تجريه الأمم المتحدة، وبناء على النتيجة تنتهي القضية.
وقد إنتقد وزير الخارجية الإيراني في حديثه خلال “منتدى الدوحة” الـ21، عدم التناسب في رد فعل إسرائيل على القتل المزعوم لـ1200 مستوطن إسرائيلي ، مؤكدا أنه كان ينبغي على إسرائيل أن تراعي مبدأ التناسب، مضيفا: “هل قتل 18 ألف مدني مقابل 1200 يعني إحترام مبدأ التناسب؟”.