دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الإثنين، المحكمة الجنائية الدولية إلى “إصدار أمر إعتقال” ضد المسؤولين عن الجرائم التي يشهدها قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ شهر، جاء ذلك في كلمة لرئيس الوزراء خلال إفتتاح الإجتماع الحكومي الأسبوعي في رام الله.
وقال اشتية إن “على المحكمة الجنائية الدولية الآن إصدار أمر إعتقال بحق المجرمين كخطوة إحترازية لكي يوقفوا ماكينة القتل، وأحيي الدول التي ستتقدم بإحالات لدى المحكمة لمحاكمة المجرمين”.
وأضاف: “مطلوب من أصحاب الضمائر الحية ودعاة القيم الإنسانية سرعة التحرك لوقف العدوان (الإسرائيلي) الذي حول وادي غزة إلى وادي من الدم”.
وتابع: “وزير التراث الإسرائيلي (عميحاي إلياهو) لم يكتف بـ 10 آلاف شهيد، وأكثر من 25 ألف جريح ومليون نازح، وأراد أن يرى هيروشيما في غزة، أراد أن يرى الإبادة الجماعية متحققة بما تملكه إسرائيل من قنابل نووية، هذا المتعطش للدم يريد القتل بهدف القتل”.
وأردف: “رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) يبرر القتل والمجازر والإبادة الجماعية رجوعا إلى التوراة، ووزير الحرب (يوآف غالانت) يعتقد أنه يقاتل حيوانات بشرية، والجنرال خيولا أيلاند يقول علينا أن نخلق أزمة إنسانية في غزة لتصبح غير قابلة لحياة الإنسان”.
والأحد، أدلى وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو بتصريحات عنصرية دعا خلالها إلى إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة.
وردا على سؤال بمقابلة مع راديو “كول بيراما” (محلي) عما إذا كان ينبغي قصف غزة بقنبلة نووية، أجاب إلياهو الذي ينتمي إلى حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف بزعامة إيتمار بن غفير “هذا أحد الإحتمالات”، وفقا لصحيفة “إسرائيل اليوم”.
وقال اشتية إن “المشاهد في غزة تتجاوز طاقة الإنسان على التحمل، أطفال يقتلون بالقنابل، وجرحى بلا علاج، وسيارات إسعاف تُقصف على البث المباشر”.
وطالب اشتية الأمم المتحدة بـ”إلغاء الإحتفال بيوم الطفل العالمي (في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني) تضامنا مع أطفال غزة”.
ودعا اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى “الوقوف عند مسؤولياتها تجاه المعتقلين في السجون الإسرائيلية لوقف الانتهاكات بحقهم”.
وأشار إلى أن “الحكومة الإسرائيلية قررت إقتطاع مبالغ جديدة من أموال الضرائب الفلسطينية بحجة تمويل السلطة الفلسطينية مبلغ 140 مليون لقطاع غزة”.
وأضاف: “القرار سياسي، ويهدف لفصل الضفة عن غزة، رفضنا ذلك ونقول إن غزة جزء لا يتجزأ منا، وسنبقى نقف عند مسؤولياتنا تجاهها”.
ويعاني سكان غزة من وضع إنساني وصحي كارثي، إذ نزح نحو 1.5 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم، ومنعت إسرائيل عنهم إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء، في ظل قصف مكثف.