طالب ملك الأردن عبد الله الثاني، الجمعة، بتحرك دولي “عاجل” لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال إتصال هاتفي تلقاه من المستشار الألماني أولاف شولتس، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.
وذكر البيان أن عاهل الأردن وشولتس بحثا التطورات في قطاع غزة، حيث طالب الملك عبد الله المجتمع الدولي بـ”التحرك بشكل عاجل للضغط من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين”.
كما حث ملك الأردن المجتمع الدولي على “العمل لهدنة إنسانية، لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية إلى القطاع بشكل مستدام”، بحسب المصدر ذاته.
وفي السياق، أكد الملك عبد الله خلال الإتصال أن “الحل العسكري أو الأمني للقضية الفلسطينية لن ينجح، وأن المطلوب هو حل سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين”.
بالمقابل، شدد بيان رئاسة الوزراء الألمانية على أهمية منع إمتداد الاشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة إلى المنطقة، وأكد شولتس ضرورة حماية المدنيين في غزة وضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وبحسب البيان إتفق الجانبان على أن “عيش الفلسطينيين والإسرائيليين بأمن وسلام لا يتحقق إلا بحل مستدام وهو حل الدولتين”.
والأربعاء، قرر الأردن إستدعاء سفيره لدى تل أبيب غسان المجالي “فورا” ورفض إعادة السفير الإسرائيلي إلى المملكة، تعبيرا عن موقف عمّان الرافض والمدين للحرب على قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن تلك الحرب “تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة، وتحمل إحتمالات خطرة لتوسعها، ما سيهدد أمن المنطقة كلها والأمن”، حسبما نقل بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ 28 يوما “حربا مدمرة” على غزة، إستشهد فيها 9227 فلسطينيا، منهم 3826 طفلا و2405 سيدات، وأصاب 23516، كما إستشهد 145 فلسطينيا واعتقل نحو 2070 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قتلت “حماس” أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.