دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس لإتخاذ خطوات لمنع تدهور أزمة غزة، ونددا بما وصفاه “بالعقاب الجماعي” الذي تمارسه إسرائيل على الفلسطينيين.
كما حذرا أيضا في بيان صدر بعد إجتماعهما في العاصمة الأردنية عمان من تزايد العنف وإمتداده مع تفاقم أزمة إنسانية في ظل حملة القصف الإسرائيلي المكثفة في غزة بعد هجوم حماس المدمر.
كما أكد ملك الأردن والرئيس الفلسطيني خلال لقائهما اليوم الخميس، في قصر الحسينية، أهمية فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، وشددا على ضرورة وقف التصعيد في قطاع غزة والضفة الغربية.
وصرح بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني إن “جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس شددا على أهمية فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة وتوفير المياه والكهرباء، وعدم عرقلة جهود المنظمات الدولية في تقديم الخدمات الإنسانية التي كفلتها المواثيق الدولية وضمنها القانون الدولي الإنساني”.
وذكر البيان أن “جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس أكدا خلال لقائهما في قصر الحسينية، اليوم، ضرورة وقف التصعيد في قطاع غزة والضفة الغربية”.
وأشار إلى أن ملك الأردن حذر من “ إنتهاج سياسة العقاب الجماعي تجاه سكان قطاع غزة”، مؤكدًا ضرورة إحترام القانون الدولي الإنساني وعدم إنتهاك القوانين الدولية بإستهداف المدنيين الأبرياء.
ولفت الملك عبد الله الثاني إلى أن الأردن “يبذل جهودا مكثفة مع الأطراف الفاعلة والشركاء الإقليميين والدوليين، لبحث تحرك دولي عاجل لوقف التصعيد وحماية الفلسطينيين، والحؤول دون تهجيرهم”.
كما حذر العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني من تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة أعمال العنف وإمتدادها، وما قد تتسبب به من عواقب وخيمة على مستوى المنطقة.
وقد شدد الملك عبد الله الثاني على أن بلاده لن تدخر جهدا “في سبيل الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، وتقديم وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة إلى قطاع غزة”.
وأكد موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية والحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، مشددًا على الاستمرار في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس بموجب الوصاية الهاشمية عليها، وفقًا للبيان.
من جانبه، جدد الرئيس الفلسطيني التأكيد على أهمية إلزام إسرائيل بإحترام الوضع التاريخي والقانوني في القدس الشريف، مشيرا إلى أهمية الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة.
وأكد الرئيس الفلسطيني رفضه “قتل المدنيين” في الجانبين في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، داعيا إلى وقف “العدوان” في غزة.
ويستمر التصعيد بين حركة “حماس” الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق “حماس”، فجر السبت الماضي، عملية “طوفان الأقصى” حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل وإقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عدداً كبيراً من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية “السيوف الحديدية” متوعدة “حماس” بدفع ثمن باهظ لهجومها.
والأحد الماضي، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت) صادق رسميًا على “بدء حرب على قطاع غزة، وتم تفويض الجيش بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة وفق القانون”.