إلى متى هي الحروب تحل في كل مكان .. هي الكوارث تغتال الشجر والحجر والإنسان .. هي الأوطان ما عادت أوطان .. هو الباطل يغتصب الزمان .. هو الظلم يرخي بثقله في الميزان .. هو العدل يغادرنا بلا رجعة ، وكأنه ما كان .. هو العبث في شيطنة الإنجيل والتورات والقرآن .. هو الوجدان يخفيه الشيطان .. هو الأمل المفقود في الجنان .. هو التاريخ المزيف بإتقان .. هو الحاضر الملوث بسموم ثعبان .. هو الغد المجهول والإيمان ..هي نحن ومن نحن سوى قربان يتبعه قربان .. هو نحن ومن نحن ..قطيع جواميس أم قطيع خرفان .. هي نحن ومن نحن إلا كما غنت فيروز « نحن والقمر جيران ».
إلى متى …؟؟؟
والقطب الواحد يحكم الأرض بما فيها من دول وشعوب وأمم .. هاهي قد إنتفت الذمم .. هاهي قد زالت القمم .. هاهي الراية تغتال العلم .. هاهي التكنولوجيا تغتصب القلم .. هي الشمس صارت هباءً في وشم .. هو القمر صار بدراً في عدم .. هو إبليس لأمره قد حسم .. هو الحاكم في أمره لأمره قد قسم ..هو الحاضر ألم .. هو الغد ألم …
إلى متى ….؟؟؟
هي إسطورة القيامة قائمة .. وإنتهاء الحياة على الأرض هي القضية العائمة .. أهي حرب نووية يا ترى قادمة .. أهي فيروسات غازية بالموت هائمة .. أم خلايا للإرهاب نائمة .. أم زلازل وبراكين وعواصف من وعن التكنولوجيا ناجمة .. أم أننا وكما الأسطورة تقول بأن حقبة الأعور الدجال هي النهاية لرامي ورامية ، حيث الأرض تقف عن دورانها حول شمسٍ نائمةٌ ساميةْ .. تنتظر أن تطبق السماء على الأرض بشطآنها المترامية .. في بحار ومحيطات وحيتان جائعة هائمة ، لعلها هكذا تزول الأمم وتزول الحياة بكل ما فيها من جبروت ومالك ومملوك وخادم وخادمة …
تعالوا معي نتكلم عن الحاضر بكل أشيائه وحيثياته .. ونترك الغد للغد ومرآته .. ففي سورّية رفع الفقر والعوذ راياته .. وأُغتيل أيوب وإرتسمت في الشوارع والبيوت السورية قسماته .. لا كهرباء ولا ماء ولا كاز ولا غاز في بيوته وحاراته .. حيث الظلام أكتسى بالبؤس والأسى بيادره وتلاله وجباله وشوارعه وساحاتهْ .. هذا هو الواقع المؤلم لسوريتنا الحبيبة وهذه الحرب الكونية المجرمة، وهذا القتل المبرمج بكل جمراته .. حيث الإستبداد والسلبطة بالمال والقوة والهيمنة لمحور الشر الأمريكي الغربي الصهيوني التركي هي أهم آلاته وأدواته … أيا ترى التنين الصيني بشراكته الإستراتجية قادرٌ لفعل المستحيل ويرجع سورّية لسابق عهدها دولة قوية بالحضارة والنمو قائمة .. أيا ترى ستكون الحكاية السورية الصينية واحدة من نجاحات هذا التنين الصيني حيث نرى علاماته وبصماته .. نعم إن توفرت الإرادة الصينية فلا شيء مستحيل فلهذا دارته ولهذا قامته …
في ليبيا وللأسف الشديد هاهم الآلاف يموتون غرقاً وخنقاً بسبب زوبعة عابرة إسمها دانيال المُدمر بسرعة هبّاته .. حيث ظهر الفساد مع الفوضى سبباً رئيسياً في إنهيار سدودها وكأنهما لهذا الدانيال القاتل من مكملاته .. والدهشة الكبرى كانت في بقاء العالم بأغلبيته يحجب عن المأساة نظراته.. ولماذا ؟؟؟ ..أوليس لأنها ليبيا تلك التي قصفها الناتو وحوّلها لدولة فاشلة لاتعني لهم شيئاً إلا بنفطها وناقاته .. ويلي عليك يا ليبيا .. يا جماهريةْ كانت بقذافها معمر تحرك العالم في ممانعتها للهيمنة الإستعمارية رغم أنفه ووصفاته .. أما السودان الجريح ها نحن نراه يشتعل بنيران أبنائه وبناته .. وبلا حياء يتآكل في وجدان وجدانه وذاته .. هي السلطة والكرسي والتبعية جعل هذا السودان يحتضر حياً بكل آهاته …
هو لبنان أيضاً نراه مفلس مقفرُ بكل طوائفه ومذاهبه وتنوع حضارته ولغاته .. والمغرب الحبيب هناك الزلزال العنيف الذي ضرب أرضه وقراه النائية ، وقاسية هي ضرباته ..هو الزلزال يقتل ويشرد الآلاف بسرداته وهجماته، ليأتينا الملك المعظم ويتلي من الرحمة عليهم بعض آياته …لله در أوطاننا فالمواطن فيها خُلق مع الأسى والأذى والألم ليكمل في مستنقع الجهل حياته ومماته ..
هي مفتوحة على مصراعيها الأبواب .. والنوافذ زجاجيةٌ هشةْ لمن إعتنق الحجاب وواهية هي المبررات، فهذا حِجاب وهذا جلباب .. أما الأسباب فهي القِباب فهناك من إهتدى وقرأ الكتاب، وهناك من جعل منها مقاصلاً تُشيّد لقتل العباد .. هُمُ الناس عبيداً أم لله عُبَّاد ..هُمُ الناس عبيداً لحكام البلاد.. أم لهم كما اللعِبٓ عند الأولاد …
هي الحرب الروسية- الأوكرانية ما قامت عن عبث أو عفوية.. والنهاية أيا ترى حرب عالمية نووية .. فحلف الناتو والغرب وأمريكا بأموالهم وأسلحتهم ومخابراتهم وتكنولوجياتهم يراهنون على ذبح الدب الروسي بكل إتقان وروّية .. لكن العواقب يا ترى ستكون بالفعل مأساوية ..
أفريقيا تنتفض وفرنسا بوجودها هناك تنقرض .. هو العالم أجمع يبحث مابعد الموت عن هوية …
خير الكلام ما قل ودّل .. هناك الفقر والعوذ والذّل .. وهناك الموت والقتل والباطل والبطش والظلم والأذى والألم في كل بقاع الأرض الكُلْ .. ولا نجاة ستأتينا إلا من بارينا وهناك هناك الحلّْ .
رياض مرعي