طالب ماتيوش مورافيتسكي رئيس الوزراء البولندي يوم الجمعة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعدم “إهانة” البولنديين مواصلا لهجته الحادة تجاه كييف بعد أن سعى الرئيس البولندي إلى تهدئة خلاف محتدم حول واردات الحبوب.
وقررت بولندا الأسبوع الماضي تمديد حظر على واردات الحبوب الأوكرانية ، مما أثر على العلاقة بين كييف وجارتها التي يُنظر إليها على أنها من أقوى حلفائها منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط العام الماضي.
وأغضب زيلينسكي الدول المجاورة لأوكرانيا حينما قال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن كييف تعمل على الحفاظ على الطرق البرية لتصدير الحبوب، لكنه أضاف أن “المسرح السياسي” لواردات الحبوب لا يساعد سوى موسكو.
وقال مورافيتسكي “أنا أريد أن أخبر الرئيس زيلينسكي بألا يهين البولنديين مجددا أبدا.. مثلما فعل في الآونة الأخيرة خلال خطابه في الأمم المتحدة”.
وقد إعتبر الكرملين الجمعة، أن تصاعد التوتر بين أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين “حتمي”، وذلك تعليقاً على الخلافات المستمرة بين كييف وبولندا بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية.
وقال المتحدث بإسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين رداً على سؤال عن إعلان بولندا التوقف عن تسليح أوكرانيا “نتوقع أن تتزايد هذه الإحتكاكات بين وارسو وكييف”.
وأضاف “نحن ندرك أن التوترات بين كييف وعواصم أوروبية أخرى ستزداد مع مرور الوقت، وهذا أمر حتمي.. وتزامناً نواصل عمليتنا العسكرية الخاصة (في أوكرانيا)، لتحقيق أهدافنا”.
وقد مدّدت بولندا الأسبوع الماضي حظرها على واردات الحبوب الأوكرانية لحماية مصالح مزارعيها، ما أثار أزمة مفتوحة مع كييف، رغم الشراكة بين البلدين.
ورداً على ذلك، قدمت أوكرانيا شكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد بولندا وسلوفاكيا والمجر التي أبقت أيضاً قيودها على الحبوب الأوكرانية، رغم إعلان بروكسل رفع القيود.
ثم أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي الأربعاء أن بلاده توقفت عن تسليح أوكرانيا لكي تركّز على تعزيز قواها الدفاعية الخاصة.
وبولندا في طليعة الدول الداعمة لأوكرانيا ومن أبرز مزوّديها بالأسلحة منذ بدأ الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022، وعدد كبير من المساعدات العسكرية التي ترسلها الدول الغربية إلى كييف تمر عبر الأراضي البولندية.