قال الفاتيكان إن الكردينال ماتيو زوبي مبعوث البابا سيتوجه إلى الصين الأربعاء في زيارة تستمر حتى الجمعة في إطار جهود دبلوماسية يهدف لتحقيق السلام في أوكرانيا، مؤكدا بذلك تقارير إعلامية إيطالية سابقة.
وقال الفاتيكان في بيان الثلاثاء “تمثل الزيارة مرحلة أخرى في المهمة التي أرادها البابا لدعم المبادرات الإنسانية وإيجاد مسارات يمكنها أن تؤدي إلى سلام عادل”.
وسبق أن زار الكردينال كييف وموسكو في يونيو حزيران وتوجه إلى واشنطن في الشهر التالي ضمن مساعيه لتشجيع أوكرانيا وروسيا على الجلوس إلى مائدة المفاوضات.
وقالت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية اليومية إن من المرجح أن يجتمع زوبي في بكين مع مسؤولين كبار منهم رئيس مجلس الدولة (رئيس الوزراء) الصيني لي تشيانغ.
وقال زوبي إن تركيز مهمته ينصب على إعادة الأطفال الذين تقول أوكرانيا إنه تم ترحيلهم إلى روسيا أو الأراضي التي تسيطر عليها روسيا بدرجة أكبر من تركيزها على جهود وساطة شاملة.
وتأتي رحلته إلى الصين بعد خلاف بين البابا فرنسيس وكييف بسبب إشادة البابا في الآونة الأخيرة بالقياصرة الروس، وهو ما فسرته أوكرانيا على أنه مديح لإمبريالية موسكو.
وقد أقر البابا بأن تعليقاته صيغت بشكل سيء، وقال للصحفيين في الرابع من سبتمبر أيلول إن نيته كانت تذكير الشبان الروس بتراث ثقافي عظيم لا بتراث سياسي.
غير أن ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال لوسائل الإعلام الأوكرانية قبل أيام إن موقف البابا “المؤيد لروسيا” لا يؤهله لدور صانع السلام المحتمل.