إلتقى الرئيس السوري، بشار الأسد، نظيره التونسي قيس سعيّد، على هامش مشاركتهما في القمة العربية التي بدأت أعمالها في جدة السعودية، اليوم الجمعة، حيث بحث الأسد وسعيّد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والتعاون الثنائي في مختلف المجالات.
ورحّب الأسد خلال اللقاء بعودة العلاقات الطبيعية والتاريخية بين سوريا وتونس، مشدداً على ضرورة “تعزيز هذه العلاقات، ليس فقط على المستوى السياسي والإقتصادي فقط، وإنما على المستوى الثقافي والفكري والشعبي”.
كما أشار الرئيس السوري إلى أنه “أمام المسؤولين والسفراء في الدولتين الكثير من العمل، من أجل وضع خطة مشتركة للتحرك على الساحة العربية والدولية أيضاً”.
وأكد بشار الأسد أنّ “سوريا وتونس تقفان معاً ضد التيار الظلامي، لأنهما يتشاركان في قضية هي قضية الفكر والوعي والإنتماء، وهذا ما يتم إستهدافه من قبل الخارج”، معتبراً أنّ “العرب أبناء أمة واحدة يجمعهم إنتماء واحد الأمر الذي تفتقده الشعوب الأخرى”.
ورحب الرئيس التونسي قيس سعيد، الجمعة، بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد تجميد عضويتها لنحو 12 عام.
وقد أفادت رئاسة الجمهورية التونسية في بيان بلقاء الرئيس قيس سعيد نظيره السوري بشار الأسد في مدينة جدة السعودية على هامش المشاركة في القمة العربية 32.
وأعرب سعيد عن “الأمل في أن يستعيد هذا البلد (سوريا) عافيته ويحافظ على وحدته وإستقراره ويحسم شعبه أمره بنفسه بعيدا عن كل التدخلات الخارجية حتى تعود سوريا منارة للعلم والثقافة وتضطلع بدورها الطبيعي إقليميا ودوليا”.
وأعرب سعيد، عن “بالغ سعادته بعقد هذا اللقاء التاريخي الذي يعكس علاقات الأشقاء بين تونس وسوريا”، وفق البيان.
كما تطرق اللقاء إلى “العلاقات التاريخية والوطيدة بين البلدين وضرورة توسيعها نحو مجالات واعدة وفق فكر مستقل جديد وتصورات غير تقليدية”، حسب ذات المصدر.
وتم الإتفاق، في هذا السياق، على تكثيف آليات وفرص الإتصال والتشاور والتنسيق بين البلدين على مختلف المستويات وفق الرئاسة التونسية.
وفي 27 أبريل/ نيسان 2023 عين الرئيس قيس سعيد، محمد المهذبي سفيرا لبلاده في دمشق، للمرة الأولى منذ قطع علاقات البلدين في فبراير/ شباط 2012، بعد نحو أسبوع من زيارة رسمية قام بها وزير الخارجية فيصل المقداد إلى تونس.