أعربت روسيا عن أملها الخميس في أن تهزم حركة طالبان تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان كما وعدت، قبل أسبوع من مؤتمر في موسكو ، تشارك فيه الحركة التي عادت إلى الحكم نهاية أغسطس.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي “نشعر بالقلق لأن نشاط تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي لا يتراجع”.
وأضاف “نأمل أن تتحقق تطمينات السلطات الجديدة في كابول التي أكدت أنها قادرة على مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية من دون دعم أجنبي”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى قلقه الأربعاء من تدفق جهاديين متشددين من سوريا والعراق إلى أفغانستان وأنهم قد يسعون إلى “زعزعة إستقرار الدول المجاورة”، ولا سيما الجمهوريات السوفياتية السابقة التي تنتمي إلى منطقة النفوذ الروسي.
وأكدت زاخاروفا أيضا عقد إجتماع دولي في 20 أكتوبر سيحضره مبعوثون لطالبان وممثلون عن الصين وإيران وباكستان والهند، وهي دول تشكل مع روسيا “صيغة موسكو بشأن أفغانستان”.
سيتناول المؤتمر القضايا الأمنية وكذلك تلك المتعلقة بالمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.
بعد عشرين عاما من إطاحتها على يد الولايات المتحدة، عادت طالبان إلى السلطة بشكل سريع في أغسطس عقب الانسحاب العسكري الأميركي.
وتولي روسيا إهتماما كبيرا للوضع في أفغانستان التي إحتلتها القوات السوفياتية لمدة 10 سنوات حتى إنسحابها العام 1989.
وتعتبر موسكو حركة طالبان “إرهابية”، لكنها دخلت في حوار معها منذ سنوات، واعتمدت منهجا تصالحيا إزاءها منذ عودتها إلى السلطة بسبب وعودها بعدم السماح بنشاط منظمات أكثر تشددا في أفغانستان.
ويقوم الجيش الروسي منذ الصيف بمناورات عسكرية منتظمة ومشتركة مع قوات حلفائه الإقليميين عند الحدود الأفغانية.
وقد أعلن “تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان” مسؤوليته عن سلسلة هجمات تهدف إلى زعزعة إستقرار “الإمارة” التي أعلنتها حركة طالبان.