وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، السبت، إلى الجزائر، في زيارة يحمل خلالها رسالة إلى الرئيس عبد المجيد تبون من رئيس الرئيس السوري بشار الأسد.
وحسب بيان للخارجية الجزائرية “ إستقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، اليوم بالقاعة الشرفية بمطار هواري بومدين الدولي، نظيره السوري السيد فيصل المقداد”.
وأوضح أن المقداد “يزور الجزائر بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة، لإبلاغ رسالة إلى أخيه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون”.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” إن المقداد سيجري “مباحثات مع القيادة الجزائرية بهدف تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين وسبل تطويرها إضافة إلى بحث آخر المستجدات والتطورات على الساحتين العربية والدولية وتنسيق المواقف بين البلدين”.
ونقلت عنه قوله بعد وصوله الجزائر “تربطنا بالجزائر علاقات قوية والقيادة الجزائرية كانت كالعادة تقف إلى جانب سوريا والمشاورات مع الجزائر لم تنقطع يوماً ونحن بحاجة إلى تعزيز وتطوير العلاقات مع الجزائر”.
وتعد هذه الزيارة الثانية للمقداد إلى الجزائر في أقل من عام بعد تلك التي قام بها في يوليو/ تموز الماضي للمشاركة في إحتفالات عيد الإستقلال.
وقال المقداد بعد وصوله مطار الجزائر: “إن لدى الجزائر رمزية خاصة لدى الشعب السوري، ولدى كل شعوب العالم، وأن العلاقات بين الجزائر وسوريا كانت ولا زالت وستستمر بين بلدينا الشقيقين”.
وأضاف: “الزيارة إلى الجزائر تأتي للتعبير عن المشاعر الصادقة من قبل قيادة الجمهورية العربية السورية ممثلة في الرئيس بشار الأسد، للقيادة الجزائرية وإمتنان سوريا لوقوف الجزائر، كما هي العادة دائما إلى جانبها وخاصة في الأحداث الأخيرة، عندما كانت أول بلد يرسل فريقا مؤهلا وقادرا، تمكن من مواجهة آثار الزلزال الكارثية”.
وتابع: ” المشاورات بين الجانبين حول كافة التطورات في المنطقة والعالم لم تنقطع.. نحن بحاجة إلى تعزيز تلك العلاقات، لأننا بذلك نعكس الرؤية الصادقة لشعبي وقيادتي البلدين، لتطوير العلاقات في كافة المجالات، ومهما قلنا لا يمكننا وصف الدور الهام الذي تقوم به الجزائر على مختلف المستويات”.
وأكد المقداد، أن سوريا تحارب اليوم الإرهاب الذي إستهدفها، كما إستهدف بالأمس الجزائر خلال العشرية السوداء لكون “البلدين قاما ويقومان بأدوار أساسية في مواجهة التحديات المفروضة على المنطقة، لذلك أتيت لأعبر عن هذا الامتنان وعن الرغبة الكبيرة في العمل سويا من أجل مستقبلنا جميعا”.