كد أعضاء اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5» وقيادات عسكرية وأمنية من شرق وغرب البلاد، إستعدادهم التام لدعم تأمين كافة مراحل الإنتخابات وتعزيز جهود إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، فيما طالب الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي، القيادات الأمنية والعسكرية المشاركين في الإجتماع بضرورة إبراز إلتزامهم بضمان بيئة مواتية لإجراء الانتخابات، حاثاً إياهم على التعاون وإطلاق المحتجزين خلال هذه الأيام .
جاء ذلك في ختام إجتماعهم بمدينة بنغازي شرق البلاد، الذي بدأ مساء الجمعة، بحضور قيادات عسكرية وأمنية من العاصمة طرابلس وأخرى من الجيش الوطني الليبي، إلى جانب أعضاء اللجنة العسكرية .
وقد إتفقت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 على سبع نقاط أساسية، أهمها الإلتزام الكامل بما نتج عن الحوار بين اللجنة والقادة العسكريين والأمنيين في اجتماعي طرابلس وبنغازي.
كما تم الإتفاق على البدء بمعالجة مشاكل النازحين والمهجرين والمفقودين وضمان العودة الآمنة لهم بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية المعنية من مختلف مناطق ليبيا، فضلاً عن تبادل المعلومات فيما يخص المحتجزين لدى الطرفين، والبدء بإتخاذ خطوات عملية في الإسراع بتبادل المحتجزين بأسرع وقت وتحديد موعد الإجتماع القادم بعد شهر رمضان في سبها
وأعرب المجتمعون عن تقديرهم لمبادرة القيادة العامة بالإفراج عن ستة من الموقوفين لديهم، من أبناء المنطقة الغربية على قضايا أمنية.. وفي السياق ذاته، وصف المبعوث الأممي عبدالله باتيلي إجتماع بنغازي بأنه رمز لوحدة ليبيا الجديدة وسيادتها، حاثاً المشاركين على عدم خذلان شعب وأطفال ليبيا بقوله : أطفالكم الذين يتطلعون إلى مستقبل أكثر أماناً وإزدهاراً من خلال مواصلة السير على طريق السلام، دون تراجع أو نكوص.
وقال باتيلي في كلمته خلال الاجتماع « نعلم جميعاً أن حل الأزمة الليبية بشكل كامل، ووضع حد للجمود السياسي الراهن، يحتاجان إلى وقت ومثابرة وصبر. ومع ذلك، أنا متأكد من أن إستمرار التنسيق والتعاون بينكم يمثل فرصة سانحة لمواصلة الحوار، وبناء الثقة، وتبادل الآراء حول كيفية توفير أساس متين لتسوية سياسية تُتَوج بحل الأزمة الليبية من خلال خلق بيئة مواتية لإجراء إنتخابات شاملة حرة ونزيهة عام 2023»، مشدداً على أن إصرار المشاركين على« دعم المساعي الحميدة للأمم المتحدة من أجل حل الأزمة الحالية، وإلتزامهم بإنهاء الإنقسام والمضي بثبات نحو إنتخابات شاملة أمرٌ مطلوب».. ومعتبراً أنه « بذلك الإصرار وهذا الإلتزام، فإن الحضور يدعمون الليبيين ووطنهم».
ونبّه باتيلي القيادات العسكرية والأمنية الحاضرة إلى أنهم « شركاء في المسؤولية مع مختلف القادة السياسيين الآخرين، والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، من أجل تهيئة بيئة سلمية، وتأمين مستقبل مستقر ومزدهر للجميع في ليبيا» لافتاً إلى أن «هذا التوجه الوطني الذي أخترتموه، يجب ألا يحيد عن مساره بسبب خطابات الإستقطاب التي يميل البعض للترويج لها»، حاثاً إياهم على البقاء متحدين والإستمرار في وحدتهم من أجل ليبيا، وأكد أن السلام والإستقرار والتنمية والإزدهار هي ثمارٌ لمصالحة حقيقية .
وقال: دعونا نغلق كل أبواب الصراع ونفتح بوابات الحوار والبناء والمصالحة على مصراعيها. وأعرب عن تطلعه للبناء على إجتماع بنغازي من أجل إحراز مزيد من التقدم لتضمينه في إحاطته المرتقبة لمجلس الأمن، والتي سيقدمها في غضون 10 أيام من الآن، مؤكداً أنه سيستمر في العمل مع جميع الأطراف لإحياء الأمل في نفوس جميع الليبيات والليبيين، الذين تتجه أنظارهم إلى بنغازي.