أيدت محكمة عسكرية مصرية الاربعاء السجن مدى الحياة (25 عاما) في حق 32 متهما أدينوا بتهمة “تكوين 22 خلية ارهابية” من بين جرائمها محاولة إغتيال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد السعودية السابق محمد بن نايف.
وكانت محكمة الجنايات العسكرية أصدرت في يونيو 2019 أحكامها بالسجن المؤبد في حق المتهمين في القضية التي عُرفت إعلاميا باسم “محاول إغتيال السيسي”.
ونشر محامي المتهمين خالد المصري على صفحته على شبكة فيسبوك “المحكمة العليا للطعون العسكرية تقرر رفض جميع الطعون .. وتأييد جميع الأحكام كما هي إلا لإثنين فقط من المتهمين قامت بتعديل حكمهم من المؤبد إلى 15 سنة”.
وشملت القضية أكثر من 290 متهما أحيلوا في نوفمبر 2016 على المحكمة العسكرية، على خلفية توجيه النيابة إتهامات لهم بتكوين “خلايا ارهابية” تتبع تنظيم “ولاية سيناء” وهو الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية وينشط في شمال سيناء ووسطها.
وشملت أحكام محكمة الجنايات العسكرية في 2019، معاقبة 264 متهما بالسجن مدداً تراوح بين 3 أعوام و15 عاما.
وكشف نص تحقيقات النائب العام في 2016 والذي نُشر في مواقع الأخبار المحلية تخطيط المتهمين لاغتيال السيسي وهو برفقة الأمير محمد بن نايف حينما كان يؤدي مناسك العمرة العام 2014.
إلا أن المتحدث باسم الرئاسة المصرية آنذاك علاء يوسف نفى ما تم تداوله في بعض الصحف العربية عن تعرض السيسي لمحاولة إغتيال من دون توضيح تفاصيل.
كذلك أُسند للمتهمين، حسب التحقيقات، واقعة إغتيال ثلاثة قضاة في العريش بمحافظة شمال سيناء العام 2015 وإستهداف السائحين وقوات الأمن من الجيش والشرطة.
تواجه مصر منذ سنوات تصاعدا في أنشطة الجهاديين المتطرفين في شمال سيناء ووسطها، خصوصا بعد إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي في 2013 في أعقاب إحتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه.
وتقوم القوات المصرية منذ فبراير 2018 بحملة واسعة على مجموعات مسلحة ومتطرفة في سيناء، وفي أجزاء أخرى من البلاد.
ومنذ بدء الحملة، قتل أكثر من ألف شخص يشتبه في أنهم إرهابيون وعشرات العسكريين، وفق إحصاءات الجيش.