قال الرئيس التونسي قيس سعيد، الجمعة، إنه لا مبرر لعدم وجود سفير تونسي لدى دمشق وسفير للأخيرة لدى بلاده.
جاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية نبيل عمار في العاصمة تونس، وفق مقطع فيديو نشرته رئاسة الجمهورية، حيث أفاد سعيد: “ما من مبرر لأن لا يكون هناك سفير لتونس في دمشق وسفير لها في تونس”.
وأضاف أن “مسألة النظام السوري تهم السوريين وحدهم ونحن نتعامل مع الدولة السورية ولا دخل لنا في خيارات الشعب السوري .. هناك جهات كانت تعمل على تقسيم سوريا لمجموعة من الدول منذ بداية القرن 20 ، ولن تقبل بذلك”.
وفي 4 مارس/ آذار الجاري جدد ، خلال إتصال هاتفي ، وزير الخارجية التونسي ونظيره بالنظام السوري فيصل المقداد، رغبتهما في عودة العلاقات الثنائية إلى “مسارها الطبيعي عبر ترفيع مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل زيارات مسؤولي البلدين”.
وفي 9 فبراير/ شباط الماضي، أعلنت الرئاسة التونسية في بيان، أن الرئيس سعيد قرر رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لبلاده في سوريا.
يذكر أن تونس قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قبل أكثر من 11 سنوات، إحتجاجًا على “قمع نظام بشار الأسد الإحتجاجات المناهضة له”.
وفي فبراير 2012، أعلن الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، في بيان، طرد السفير السوري آنذاك، وسحب أي إعتراف بنظام بشار الأسد.
وبعد ذلك أعادت تونس بعثة دبلوماسية محدودة عام 2017، وفي نهاية 2018 تم إستئناف حركة الطيران بين البلدين.