وسعت قوات الشرطة في تونس من حملة الايقافات لتطال فجر اليوم السبت المحاميين والسياسيين المعارضين رضا بالحاج وغازي الشواشي، فيما أودعت عدد آخر من الموقوفين السجن.
وذكرت عائلة الأمين العام لحزب “التيار الديمقراطي” المعارض غازي الشواشي، إن قوات من الشرطة أوقفته بعد أن قامت بتفتيش المنزل.
ووسعت الأجهزة الأمنية في تونس من حملة الإيقافات التي طالت عددا كبيرا من السياسيين المعارضين والنقابيين والنشطاء بما في ذلك مدير إذاعة “موزاييك اف ام” الخاصة وأودعت عددا منهم السجن.
كما أصدر قاضي التحقيق اليوم بطاقات ايداع بالسجن ضد السياسي عبد الحميد الجلاصي وأمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي ورجل الأعمال كمال اللطيف، الذي يعرف بقربه من دوائر الحكم منذ حقبة الرئيس الراحل زين العابدين بن علي قبل ثورة .2011
كما أفاد عز الدين الحزقي أحد مؤسسي جبهة الخلاص الوطني بايقاف إبنه المعارض وأستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك، الذي صدرت بحقه بطاقة إيداع بالسجن أيضا.
وتجري التحقيقات مع الموقوفين في تهم تتعلق في أغلبها بالتآمر على أمن الدولة وبفساد مالي وفق ما ذكره محامون، لكن المعارضة قالت إنها تهم ملفقة وتقوم على ملفات خاوية.
ويقول الرئيس قيس سعيد إنه يعمل على تصحيح مسار الثورة ومكافحة الفساد و”تفعيل المحاسبة التي يطالب بها الشعب”، فيما تتهمه المعارضة بتوظيفه لأجهزة الدولة لتصفية خصومه وتعزيز سلطاته في الحكم وتقويض أسس الديمقراطية.
وفي الأسابيع القليلة الماضية ألقت الشرطة التونسية القبض على أكثر من 12 شخصا من بينهم سياسيون معارضون وناشطون ومنظمو إحتجاجات ومدير راديو موزاييك، ونقابي وإثنين من القضاة من بينهم القاضي المعزول بشير العكرمي الذي نقل إلى مستشفى الأمراض العقلية الرازي بتونس .