تم إكتشاف العديد من الوثائق السرية من وقت كان الرئيس، جو بايدن، نائبا للرئيس باراك أوباما، الخريف الماضي في مكتب خاص، حسبما أوضح محامو بايدن مؤخرا، وفقا لـ”سي أن أن”.
وقد أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية نقلا عن مصدر مطلع بأن من بين الوثائق السرية التي تم العثور عليها في مكتب الرئيس جو بايدن كانت مذكرات إستخباراتية متعلقة بأوكرانيا وإيران وبريطانيا، حيث أوضح المصدر، أن الوثائق السرية الـ 10 التي تم العثور عليها في مكتب بايدن الخاص، تعود للفترة بين عامي 2013 و2016، و أن الوثائق تم العثور عليها داخل 3 أو 4 علب مع وثائق أخرى، غير سرية.
وكشف المصدر أن معظم الوثائق التي عثر عليها الخبراء القانونيون هي وثائق شخصية لعائلة بايدن، بما في ذلك ما يتعلق بتنظيم جنازة بو بايدن، نجل الرئيس جو بايدن الذي توفي في 2015، ورسائل التعزية.
وأشارت التقارير إلى أن محامي بايدن الذين عثروا على الوثائق، أخبروا بذلك الأرشيف الوطني الأمريكي، الذي يجب أن تخزن فيه مثل هذه الوثائق حسب قانون السجلات الرئاسية.
وبدأت وزارة العدل الأمريكية تحقيقا أوليا بشأن تخزين الوثائق الرسمية في مكتب خاص، ثم ستتخذ الوزارة قرارا ما إذا ستعين مدعيا لمواصلة التحقيقات في القضية أم لا.
وقالت شبكة CBS إن المدعي العام ميريك جارلاند كلف المدعي العام الأميركي في شيكاغو بمراجعة الوثائق التي تم تصنيفها على أنها سرية.
ونقلت الشبكة عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين إن هناك ما يقرب من 10 وثائق في المركز، وقالت إن مكتب التحقيقات الفدرالي يشارك أيضا في تحقيق المدعي العام الأميركي.
ويقول محامو بايدن إنهم عثروا على المواد الحكومية في نوفمبر أثناء إغلاق مكتب مقره واشنطن العاصمة – مركز بن بايدن للدبلوماسية والمشاركة العالمية – الذي إستخدمه بايدن كجزء من علاقته بجامعة بنسلفانيا، حيث كان أستاذا فخريا من 2017 إلى 2019″.. ويطلب من أصحاب المناصب الفيدرالية بموجب القانون التخلي عن الوثائق الرسمية والسجلات السرية عند إنتهاء خدمتهم الحكومية.
وقالت شبكة الـ”سي ان ان” إن المواد تضمنت بعض الملفات السرية للغاية مع وسم “المعلومات الحساسة المجزأة”، والمعروفة أيضا باسم SCI ، والتي تستخدم للمعلومات الحساسة للغاية التي تم الحصول عليها من مصادر إستخباراتية.
وقال المصدر للشبكة إنه بعد الاكتشاف، إتصل محامو بايدن على الفور بإدارة المحفوظات والسجلات الوطنية، التي بدأت النظر في الأمر.. وقال المصدر إن فريق بايدن تعاون مع الإدارة، التي نظرت لاحقا إلى الموقف على أنه خطأ بسبب عدم وجود ضمانات للوثائق.
وقد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء أنّ لا علم له بمحتوى وثائق رسمية سرّية تعود إلى الفترة التي كان يتولّى فيها منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما (2009-2017) وعُثر عليها أخيراً في مركز أبحاث بواشنطن كان أحياناً يعمل منه.
وفي ختام قمّة أميركية-كندية-مكسيكية عُقدت في مكسيكو قال بايدن للصحافيين “لقد أبُلغت بما تمّ العثور عليه وفوجئت عندما علمت أنّ وثائق متعلّقة بالحكومة نُقلت إلى ذاك المكتب. لكنّي لا أعرف ما تحتويه تلك الوثائق”، مشدّداً على أنّ محاميه “سيتعاونون بالكامل” خلال فحص هذه الوثائق.