قالت تقارير إعلامية سورية إن تركيا وافقت على سحب قواتها من سوريا عقب محادثات ثلاثية في العاصمة الروسية موسكو، بينما أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أن بلاده إقترحت عقد إجتماع مع سوريا بين وزيري خارجية البلدين في دولة ثالثة، خلال النصف الثاني من يناير المقبل.
ووفقاً لما نشره المصدر، فإن أنقرة وافقت على سحب قواتها من الأراضي السورية بعد محادثات ثلاثية بين وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا في موسكو، الأربعاء الماضي، حيث افقت تركيا على سحب قواتها من الأراضي التي إحتلتها شمالي سوريا، مؤكدة أن روسيا وتركيا وسوريا ناقشت أيضاً تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2020، بشأن فتح الطريق السريع (إم 4) الذي يربط حلب باللاذقية .
وقالت المصادر إن الإجتماع تمخض كذلك عن إتفاق بين الأطراف جميعاً على أن حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، هو «وكيل لإسرائيل والولايات المتحدة»، ويشكل «أكبر خطر على سوريا وتركيا»
يشار إلى أنه في 15 من ديسمبر/كانون الأول الجاري، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه عرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد إجتماع بين قادة تركيا وروسيا وسوريا، يسبقه إجتماع لرؤساء أجهزة المخابرات والدفاع والأمن ووزارات الخارجية .
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في 28 من ديسمبر، إن وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا أجروا محادثات ثلاثية في موسكو لبحث سبل حل الأزمة السورية، والتي تعد أول إجتماع رسمي بين أنقرة ودمشق منذ 11 عاماً .
وفي الأثناء وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، ناقشا خلال إتصال هاتفي بينهما، يوم السبت، عقد إجتماع ثلاثي آخر مع وزير الخارجية السوري، مضيفاً أن الاجتماع ربما يعقد في النصف الثاني من يناير/كانون الثاني .
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزيرين ناقشا الوضع في سوريا خلال المكالمة.. وفي مؤشر على تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، إلتقى وزير الدفاع ورئيس المخابرات التركيين مع نظيريهما السوريين في موسكو في إجتماع ثلاثي حضره أيضاً مسؤولون روس يوم الأربعاء، وهو أول إجتماع من نوعه منذ إندلاع الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات. وقالت وزارة الدفاع التركية بعد إجتماع الأربعاء، إن الأطراف الثلاثة إتفقت على مواصلة الاجتماعات.