الدكتور العلي: «تريندز» يؤمن بالتدريب المستمر لإيجاد أجيال مؤهلة وقادرة على استشراف المستقبل
أعلن مركز تريندز للبحوث والإستشارات عن رؤيته التدريبية للعام 2023، فيما دشن برنامجًا تدريبيًا وتأهيليًا جديدًا، في مجال إعداد البحوث والتقارير الإستراتيجية يستمر4 أشهر.. وخرجت دفعة جديدة من برامج تدريبية أخرى لطلبة جامعات، إتساقًا مع أهدافه في نشر المعرفة على المستوى العالمي وإعداد كوادر بشرية مؤهلة للتعامل مع مختلف التطورات والتغيرات والتحديات.
وتلقى عدد من المتدربين دورات في مجالات بحثية متعددة، قدمها نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في “تريندز” تحت إشراف قطاع التدريب والتطوير المستمر، وذلك ضمن سلسلة من البرامج التدريبية المصمَّمة لطلبة الجامعات، فيما إحتفى المركز بإختتام دفعة جديدة من المتدربين بعد برنامج تدريبي إستمر أكثر من شهرين، وإنهاء طلبة آخرين من طلاب جامعة زايد، وكلية الخوارزمي الدولية، بعد إختتام برنامجهم التدريبي في تخصص العلاقات الدولية بالمركز.
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، أن خطة تريندز التدريبية للعام الجديد جاءت إنطلاقا من إستشعار المركز أهمية توظيف الخبرة البحثية والتخصصية والإدارية لخبرائه، في تمكين الأفراد وفِرق العمل والمؤسسات عبر برامج تدريبية ودورات تخصصية وورش، عمل تتضمن أعلى معايير التدريب والتطوير العالمية.
وأكد الدكتور العلي ضرورة التدريب المستمر، لإيجاد أجيال مؤهلة وقادرة على إستشراف المستقبل والمشاركة في صنعه بالعلم والمعرفة، موضحًا دور التدريب في صقل مهارات الطلبة والعاملين على حد سواء، وتمكينهم من إمتلاك أدوات العمل سواء النظرية أو العلمية وخاصة في مجال البحث العلمي.
وقال إن هذه الدورات المتخصصة تأتي ضمن المسؤولية المجتمعية والشراكات التي أقامها “تريندز “مع العديد من المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية، مؤكدًا أن “تريندز”، أخذ على عاتقة رعاية الشباب وتمكينهم وتأهيلهم بمثل هذه النوعية من البرامج التأهيلية والتدريبية.
من جانبه، قال محمد السالمي، رئيس قطاع التدريب والتطوير بمركز تريندز، إن سلسلة البرامج التدريبية التي ينظمها القطاع تتميز بنوعيتها، وكذلك بخصوصية تصميمها بما يتناسب مع مستويات المتدربين وإحتياجاتهم وغايات تدريبهم وتأهيلهم، بما يرفد المجتمعات بطاقات شابة واعدة أو يرتقي بأداء الطاقات العاملة في المؤسسات المختلفة، وأضاف أن ما يساعد على هذا التميز إحتضان “تريندز” نخبة متنوعة من الخبراء الذين ترتبط تخصصاتهم بمختلف المجالات الفاعلة في إستشراف المستقبل وصناعته.
وأشار إلى أن الخطة التدريبية للعام المقبل 2023 تتم بالتنسيق مع شركاء “تريندز “من الجامعات والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية، وستشمل موضوعات وتخصصات جديدة وبأساليب مبتكرة متطورة تستخدم أحدث أنواع التكنولوجيا والطرق والخطط.
وأوضح السالمي أن برامج “تريندز” للتدريب والتطوير تضم خمس مجالات رئيسية : الأول هو المجال البحثي، ويشمل برنامج التحليل السياسي وإعداد التقارير وتقديرات المواقف، وبرنامج إعداد البحوث والدراسات الميدانية، وبرنامج إستشراف المستقبل وبناء السيناريوهات، وبرنامج مهارات إعداد البحـوث العلمية والدراســات الميدانية.
وأضاف أن المجال الثاني يشمل التدريب الإعلامي : الذي آستحدث حديثًا، ويتضمن برامج التقديم التلفزيوني، والمقابلات التلفزيونية، وإعداد المتحدث أو الناطق الرسمي، والرصد الإعلامي والرقمي، وفن الخطابة والإلقاء والمهارات اللغوية .. أما المجال الثالث فهوالتدريب الإداري، ويتضمن دورات في الإتيكيت والبروتوكول الدبلوماسي، وبناء الشخصية الدبلوماسية الشاملة، والمستجدات العالمية وأثرها في إدارة وتنمية الموارد البشرية، وقيادة مجموعات العمل وتطوير الإبداع في الفِرق، وصياغة الإستراتيجية والأهداف ورسم السياسيات.
وأوضح رئيس قطاع التدريب والتطوير المستمر بتريندز أن المجال الرابع هو التدريب التخصصي، ويشمل دورات وبرامج متخصصة مصممة لشريحة معينة، بهدف إكسابها مهارات ومعارف جديدة، بما يتناسب مع الأهداف الخاصة لها وإحتياجاتها المهارية.. ومن أبرزها برامج إعداد المحــلل السياســي الشـامل، ومهارات التفاوض السياسي المختص، وإستطلاعات الرأي وتصميم الإستبيانات وتحليلها، وإدارة الأزمات ودعم مهارات صناعة القرار، ومهارات التخطيط الاستراتيجي. أما المجال الخامس، فهو التدريب حسب الطلب حيث يتم رسم خطط هذه الدورات والبرامج التدريبية، بما يتناسب مع أهداف وتحديات الجهة المعنية، مع إمكانية تنفيذها حضوريا أو عبر الإتصال المرئي .. كما يسهم قطاع التدريب والتطوير المستمر في تريندز في عملية تطوير الأفراد وفِرق العمل والمؤسسات.
من جانبها، أوضحت ريم الكندي، نائب رئيس قطاع التدريب والتطوير المستمر، أن القطاع سيدشن صفحة إلكترونية جديدة على موقع تريندز الإلكتروني ومنصاته المتعددة حول عمله وبرامجه، مشددة على أن قطاع التدريب بتريندز يسعى إلى تعزيز دور التدريب في التنمية المستدامة وتحقيق الريادة العملية للمؤسسات والجهات.
بدورها، شددت أخصائية التدريب شريفة الرئيسي على أن دورات جديدة ومجالات حديثة ستدخل ضمن برامج قطاع التدريب، بما يحق الأهداف المشتركة لتريندز والجهات المتدربة، مؤكدة أن الإقبال الذي يحظى به هذا القطاع يدفعنا إلى مزيد من العمل بإعتبار أن التدريب أمر أساسي في التطوير والإنتاج والتمكين.