ذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” الصادرة في تل أبيب، أن المراسلين الرياضيين الإسرائيليين واجهوا العديد من الحوادث العدائية أثناء تغطية فعاليات كأس العالم لكرة القدم في قطر.. وكتبت الصحيفة الإسرائيلية “نشعر بالكراهية ومحاطين بمشاعر العدائية وعدم الرغبة في وجودنا”.
وقال مراسلون رياضييون إسرائيلييون أن أشخاصا من سلسلة من البلدان الإسلامية كان يلاحقوهم ويحدقون بهم، مشيرين إلى أن أنهم يحملون الجنسيات الفلسطينية والإيرانية والقطرية والمغربية والتونسية والأردنية والسورية والمصرية واللبنانية.
وتحدث صحفييون أخرون من إسرائيل عبر وسائل التواصل الإجتماعي عن تعرضهم لوقائع مماثلة، ونشر مواف فاردي من هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية فيديو لرجل يصرخ عليه ويقول “لا وجود لإسرائيل ، ولكن فلسطين، أنت غير مرحب بك هنا، هذه قطر بلدنا”.
وقد بعثت وزارة الخارجية الإسرائيلية رسالة إحتجاج إلى قطر والفيفا من خلال وفدها الدبلوماسي المقيم مؤقتا في الدوحة، ضد ما حدث لطواقم الصحافة والمشجعين الإسرائيليين هناك من قبل مشجعي الفرق العربية.
ووفق “القناة 13″، فإن الخارجية الإسرائيلية حملت كلًا من قطر والفيفا المسؤولية بضرورة السماح بحرية الصحافة كاملة والسماح للإسرائيليين بالتنقل بأمان.. وأن مجلس الأمن القومي عقد أيضًا مشاورات لإحتمال إصدار تحذير من السفر لقطر لكن لم يقرر بعد”.
هذا وأكدت صحيفة “يسرائيل هيوم” في وقت سابق ، أن كأس العالم في قطر وضع إسرائيل أمام حقيقة وواقع مؤلم للغاية للإسرائيليين، وهو الرفض والتجاهل والكراهية وعدم قبولهم في بلد عربي مسلم.
وأضافت الصحيفة، إن “كل من يزعم أن سكان دول الخليج ليس لديهم عداء تجاه إسرائيل فإنهم ينخدعون ويرون حقيقة مختلفة، سافر مراسلو القنوات الإسرائيلية متحمسين إلى قطر، ونصبوا الكاميرات، وإنتظروا وصول العديد من السكان العرب في الخليج والدول العربية الأخرى، لتمجيد إسرائيل، لكنهم سرعان ما وجدوا أنفسهم في وضع الإزدراء والتجاهل والسخرية”.
وكان صحفيون ومراسلون إسرائيليون قد سافروا إلى الدوحة لحضور مونديال قطر، وأعربوا عن إستيائهم من الرفض الكبير من قبل الجماهير العربية، خلال تغطيتهم لكأس العالم 2022 في قطر.