شارك قرابة ثلاثين ألف شخص في قداس ترأسه البابا فرنسيس السبت في إستاد البحرين الوطني، في اليوم الثالث من زيارته إلى المملكة الخليجية الذي تخلله تجمعاً لعائلات عدد محدود من السجناء السياسيين والمحكومين بالإعدام، طالبوا بلقاء البابا.
وتزامنت زيارة البابا مع إنتقادات حقوقية لسياسة التمييز التي تتبعها السلطات وتطال معارضين وسجناء سياسيين، على خلفية إضطرابات شهدتها البلاد عقب تظاهرات مطالبة بتغيير نظام الحكم في 2011.
في استاد البحرين الوطني في منطقة الرفاع، إستقبل المؤمنون، غالبيتهم الساحقة من العمال المهاجرين، البابا فرنسيس بالدموع والتصفيق، بينما جال بينهم في السيارة البابوية قبل أن يترأس قداساً “من أجل العدل والسلام”.
وحضر المشاركون في القداس منذ ساعات الصباح الأولى وتوزعوا على المقاعد المخصصة لهم. وصافح البابا رجالاً ونساء وبارك أطفالاً هتفوا له…
والقداس الذي حمل شعار “من أجل العدل والسلام” هو القداس الجماعي الثاني الذي يترأسه البابا في دولة خليجية بعد زيارته التاريخية الى الإمارات عام 2019 ، وتوقيعه وثيقة تاريخية حول الأخوة الإنسانية مع شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب.
ويقطن البحرين، التي تحترم حرية العبادة وتقيم علاقات دبلوماسية مع الفاتيكان منذ العام 2000، نحو ثمانين ألف مسيحي كاثوليكي، هم عمال من الهند والفيليبين بشكل أساسي، من إجمالي 1,4 مليون نسمة.