كشفت نتائج الانتخابات البرلمانية الكويتية التي أُعلنت، صباح الجمعة، عن مفاجأة مثيرة، بعدما أظهرت فوز 13 نائباً جديداً، وأعادت 12 عضواً من الدورات السابقة، فيما نجحت المرأة في استرداد مقعدين لها هذه الدورة، فيما بلغت نسبة التغيير في تركيبة المجلس 54%
وبحسب النتائج الرسمية لانتخابات مجلس الأمة الكويتي، التي تميزت بحضور عالٍ من فئات المجتمع، فقد بلغت نسبة التغيير في المجلس 54 %. وشهدت الانتخابات تراجعاً في عدد النواب القبليين من 29 نائباً إلى 22، وهو ما أرجعه مراقبون إلى قيام السلطات بمنع الانتخابات الفرعية القبلية التي كانت تجريها القبائل، خاصة في الدائرتين الرابعة والخامسة، لتعزيز مكاسبها. وشهدت هذه الدورة، فشل كتلة «حشد» بزعامة النائب مسلم البراك في إيصال أي من مرشحيها الثلاثة
ونشرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) قائمة النواب الجدد التي تنافس فيها 305 مرشحين ومرشحات في خمس دوائر انتخابية، لاختيار 50 عضواً لمجلس الأمة
وانطلقت أعمال فرز الأصوات عقب انتهاء عمليات التصويت مباشرة، الخميس، وبث التلفزيون الرسمي عمليات الفرز من لجان الانتخابات عبر البث المباشر
وتميز الاقتراع بالحضور المرتفع من فئات المجتمع الكويتي، وشهدت الانتخابات حضوراً مرتفعاً أفضى إلى تغيير 54% من تركيبة المجلس السابق. وكان من أبرز مفاجآت هذا الاقتراع، أنه أعاد للمرأة تواجدها في المجلس بنائبتين بعدما غابت عن مجلس 2020 منذ عام 2008
وعلى الرغم من ترشحها للمرة الأولى في الانتخابات، فإن مرشحة الدائرة الرابعة موضي المطيري حققت فوزاً كبيراً، وحازت أكثر من 3 آلاف صوت، وهو رقم لافت لوجه جديد على الساحة السياسية
وكانت أصوات الشباب مؤثرة خلال الحدث الانتخابي؛ إذ عادت وجوه شبابية من مجلس 2020، ودخلت وجوه جديدة. كما لم يقتصر التغيير على النواب؛ بل طال الوزراء المنتخبين الذين فقد 3 منهم مقاعدهم
ومن أبرز الشخصيات التي اكتسحت الانتخابات بحصوله على المركز الأول في دائرته الثالثة هو أحمد السعدون رئيس المجلس السابق
وفي سابقة بتاريخ انتخابات مجلس الأمة في الكويت، تمكن مرشحان من الفوز بعضوية مجلس الأمة، وهما داخل أسوار السجن. المرشحان هما مرزوق الخليفة (الدائرة الرابعة) وحامد البذالي (الدائرة الثانية). وفي المحصلة النهائية، احتفظ 23 نائباً من المجلس السابق بمقاعدهم، في حين دخل 27 نائباً جديداً إلى المجلس