دعت الولايات المتحدة الى إجراء تحقيق “شفاف” حول مقتل الصحافية الأميركية-الفلسطينية شيرين أبو عاقلة الأربعاء أثناء تغطيتها عملية للجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وصرحت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد لصحافيين “ينبغي النظر في هذا الأمر بشكل شفاف. نشجع الطرفين على المشاركة في هذا التحقيق بحيث نتمكن من فهم سبب حصول ذلك”.
بدورها، دعت وزارة الخارجية الأميركية إلى تحقيق “فوري ودقيق”، مطالبة ب”محاسبة” المسؤولين عن مقتل الصحافية، وفق ما أورد المتحدث نيد برايس.. وكتب برايس على تويتر “نحن متأثرون بشدة وندين بقوة مقتل الصحافية الاميركية شيرين أبو عاقلة”.
ولاحقاً سئل برايس خلال مؤتمره الصحافي اليومي عن الجهة التي يتعيّن عليها إجراء التحقيق في مقتل الصحافية فإكتفى بـ”الترحيب” بإعلان الجيش الإسرائيلي أنّه فتح تحقيقاً في الواقعة.
وأكّد المتحدّث بإسم الخارجية الأميركية أنّ الولايات المتحدة واثقة من أنّ الدولة العبرية لديها “الوسائل والقدرات لإجراء تحقيقات دقيقة وشاملة”.. ورفض برايس الإدلاء بأي تعليق بشأن مصدر الطلقة النارية التي قتلت الصحافية، وقال “سننتظر لمعرفة بأيّ إتجاه سيذهب التحقيق”.
من جهتها قالت ليندا توماس-غرينفيلد إن أبو عاقلة أجرت مقابلة معها في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت بمناسبة زيارة قامت بها للمنطقة، وأضافت “أكنّ لها إحتراماً كبيراً”.
وقالت الدبلوماسية الاميركية “سنفتقدها جميعاً وندعو إلى تحقيق شفاف حول مقتلها”، مؤكدة أهمية “أن يتمكن الصحافيون من القيام بعملهم من دون خوف”، وشددت على أن “الأولوية المطلقة” للولايات المتحدة تكمن في “حماية المواطنين الأميركيين والصحافيين”.
وقد قتلت الصحافية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة “الجزيرة” القطرية صباح الأربعاء بعد إصابتها بالرصاص في وجهها خلال تغطيتها عملية للجيش الإسرائيلي في جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وصرحت قناة “الجزيرة” القطرية إن القوات الإسرائيلية إغتالت شيرين أبو عاقلة بدم بارد وبرصاص حي إستهدفها بشكل مباشر”، كذلك حمّل مسؤولون فلسطينيون إسرائيل مسؤولية قتلها، فيما رجّح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن تكون نيران “فلسطينيين مسلحين” هي المسؤولة عن ذلك.