طردت العديد من الدول الأوروبية أكثر من 330 دبلوماسيا روسيا منذ بداية التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا أواخر فبراير الماضي.
وعللت معظم الدول قرار الطرد بسبب خرق “إتفاقية فيينا” أو التهديدات الأمنية أو إدعاءات بالتجسس من الدبلوماسيين الروس، بينما أعلنت بعض الدول أنهم “أشخاص غير مرغوب فيهم” لتظهر تضامنها مع أوكرانيا.
وبعد نشر مقطع فيديو من مدينة بوتشا الأوكرانية، وصفه الكثيرون بأنه “مرعب ومؤسف للإنسانية”، سعت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا إلى تسريع إجراءاتها ضد روسيا.
وحتى الأول من أبريل الجاري، تم طرد 150 دبلوماسيا روسيا، بالإضافة إلى أكثر من 182 آخرين تم طردهم مؤخراً بعد نشر صور قتلى مدنيين في بوتشا قرب العاصمة كييف.
وصرح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مؤخراً، أن الإتحاد الأوروبي أعلن أن عددا من الدبلوماسيين الروس العاملين في بروكسل “أشخاص غير مرغوب فيهم”.
** إيطاليا
قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، إن إيطاليا قررت طرد 30 دبلوماسيا روسيا بسبب مخاوف تتعلق بـ “الأمن القومي”، مع إحتدام العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأضاف أن الإجراء تم إتخاذه “بالتنسيق مع شركاء أوروبيين وأطلسيين آخرين”، واصفاً القرار بـ”الضروري” لدوافع تتعلق بالأمن القومي، في سياق الأزمة الحالية الناجمة عن “العدوان غير المبرر على أوكرانيا”، حسب تعبيره.
** ألمانيا
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، إن بلادها قررت طرد عشرات الدبلوماسيين الروس ردا على “جرائم الحرب التي إرتكبت في أوكرانيا”.
ولم تعلن وزارة الخارجية الألمانية عن عدد محدد للدبلوماسيين الروس “غير المرغوب فيهم”، لكن وكالة الأنباء الألمانية ذكرت أن الحكومة أمرت بطرد 40 دبلوماسيا.
** فرنسا
أعلنت فرنسا عن قرارها بطرد العديد من الدبلوماسيين الروس، بعد ساعات من دعوة الرئيس إيمانويل ماكرون لفرض عقوبات جديدة في ضوء الفظائع التي اتُهمت القوات الروسية بارتكابها في بوتشا.. ووفقا لتقارير إعلامية محلية، فإن الإجراء سيطال 35 دبلوماسيا روسيا.
** إسبانيا
قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إن إسبانيا قررت طرد حوالي 25 دبلوماسيا روسيا وموظفا بسفارة موسكو لدى مدريد.
وأشار إلى أنه تم اتخاذ القرار بناء على “الأعمال الفظيعة” لروسيا في أوكرانيا، لا سيما في مدينتي بوتشا وماريوبول، حيث ظهر عدد كبير من الضحايا المدنيين.
** بولندا
أعلن وزير الداخلية البولندي ماريوس كامينسكي، الشهر الماضي، أن بولندا طردت 45 دبلوماسيا روسيا للاشتباه في قيامهم بـ”التجسس”.
وقال كامينسكي على تويتر: “بالاتساق والتصميم الكاملين، نقوم بتفكيك عملاء المخابرات الروسية في بلادنا”.
كما قامت كل من سلوفينيا والدنمارك والسويد ولاتفيا وبلغاريا وسلوفاكيا وبلجيكا وهولندا والتشيك وبلغاريا ومقدونيا الشمالية أيضا بطرد عدد من الدبلوماسيين الروس.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي “ناتو”، وإلتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا في سيادتها”.