وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه “جزار”، وذلك خلال لقائه أشخاصا في بولندا فروا من الحرب الوحشية في أوكرانيا.
وقال بايدن لنظيره البولندي أندري دودا خلال زيارة إلى وارسو السبت إن الولايات المتحدة تعتبر البند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي الخاصة بالدفاع المشترك “واجبًا مقدسًا”.
وقال بايدن لدودا “يمكنكم الإعتماد على ذلك.. من أجل حريّتكم وحريّتنا”، فيما قال الرئيس البولندي إن مواطنيه يشعرون “بتهديد كبير” من جراء النزاع الدائر في أوكرانيا.
من جهتها حذرت الرئاسة الروسية “الكرملين”، مساء السبت، من أن تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن المهينة من شأنها أن “تضيّق نافذة الفرص المتوفرة لتطبيع العلاقات” بين موسكو وواشنطن.
وعلق المتحدث بإسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، على كلام الرئيس الأمريكي قائلا: “من المستغرب سماع مثل هذه الإتهامات بحق بوتين من قبل بايدن الذي سبق أن أصدر أوامر بقصف يوغوسلافيا وقتل الناس”.
وحذر بيسكوف من أن “الإهانة الجديدة بحق بوتين من قبل بايدن تضيّق أكثر نافذة الفرص المتوفرة لتطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة”.
وسبق أن وصف بايدن الرئيس الروسي بأنه “مجرم محرب” بسبب عملية بلاده العسكرية ضد أوكرانيا، ما دفع موسكو لإستدعاء السفير الأمريكي في موسكو، جون سوليفان، على خلفية تصريحات الرئيس الأمريكي.
وأكدت موسكو للسفير الأمريكي أن تصريحات بايدن بحق بوتين “غير مقبولة”، وأن روسيا قدمت مذكرة إحتجاج بذلك، بحسب بيان للخارجية الروسية.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات إقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي “ناتو”، وإلتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا في سيادتها”.
من جهتها ذكرت شبكة (سي إن إن) الأمريكية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة يوم السبت أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات على الشركات الروسية التي توفر إمدادات للجيش الروسي، على الرغم من أنه لم يتم إتخاذ قرار رسمي.
وبعد إجتماعه مع كبار المسؤولين الأمريكيين في وارسو يوم السبت، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن بلاده تعتقد أن المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن “حريصون على المضي قدما في فرض مزيد من العقوبات”.