إلتقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية و التعاون الدولي، الخميس، في العاصمة الروسية موسكو سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية. وجرى خلال اللقاء بحث التعاون بين البلدين، وسبل تعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية في المجالات كافة.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول التطورات والتحديات الرئيسية المتعلقة بالأمن والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وناقشا المستجدات الإقليمية والدولية، والقضايا ذات الإهتمام المشترك، والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا.
وناقش سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مع وزير الخارجية الروسي إستقرار أسواق الطاقة والسلع العالمية بما في ذلك المعروض العالمي من الحبوب.
وأكد سموه ضرورة التوصل إلى تسوية وحل سلمي بين روسيا و أوكرانيا وعبر عن إستعداد دولة الإمارات لدعم الجهود كافة الهادفة لإيجاد حل للأزمة، بما في ذلك وقف إطلاق النار.
وشدد سموه على أهمية الحفاظ على السلام و الأمن والإستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيراً إلى إلتزام الإمارات بالدبلوماسية البناءة الهادفة إلى خفض التصعيد.
وأعرب سموه خلال اللقاء عن قلق الإمارات البالغ بشأن التداعيات الإنسانية للوضع الجاري، وإستعرض الآليات الممكنة لتخفيف معاناة المدنيين، مشدداً على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية دون عوائق بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني، وأشار إلى دور الأمم المتحدة في هذا الصدد، مجدداً دعم الإمارات لعملها الإنساني.
وحضر اللقاء الدكتور محمد أحمد بن سلطان الجابر سفير الدولة ومفوض فوق العادة لدى روسيا الاتحادية وعبد الناصر الشعالي مساعد الوزير للشؤون الإقتصادية والتجارية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال إستقباله سمو الشيخ عبدالله بن زايد: «نشكر الموقف المتزن لدولة الإمارات بشأن أزمة أوكرانيا»، وأضاف: «تحدثت مع نظيري الإماراتي عن زيارة دبلوماسيين روس إلى الإمارات، وهناك أطر جديدة لتوافق المواقف بين البلدين في قضايا إقليمية ودولية رغم إستمرار الأزمات»، وتابع: «لدينا تبادل تجاري مع الإمارات بما يزيد على 5 مليارات دولار، وهي من أكبر الدول المتعاونة معنا».