تضغط الإدارة الأمريكية على الصين لتعارض توجه روسيا في حرب أوكرانيا.وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث مع نظيره الصيني وانج يي اليوم السبت”بشأن حرب موسكو المتعمدة وغير المبررة ضد أوكرانيا”.وأشار بلينكن في المكالمة الهاتفية إلى أن “العالم يراقب الدول التي تدافع عن المبادئ الأساسية للحرية وتقرير المصير والسيادة، وأكد أن العالم يعمل معا لمواجهة العدوان الروسي والرد عليه وضمان أن تدفع موسكو ثمنا باهظا لذلك”.وفي تصويت داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء الماضي، صوتت 141 دولة عضوا لصالح قرار يدين هجوم روسيا على أوكرانيا، بينما صوتت خمس دول ضد القرار.. وكانت الصين من بين 35 دولة إمتنعت عن التصويت.كذلك تحدث منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، من جانبه، مؤيدا توسط الصين في الصراع حول أوكرانيا.وأشاد وزير الخارجية الأميركي السبت ببولندا التي تستقبل مئات آلاف اللاجئين الأوكرانيين الفارين من الغزو الروسي، وأعلن أن واشنطن تنوي تخصيص 2,75 مليار دولار إضافية للإستجابة إلى الأزمة الإنسانية التي سببتها الحرب.وأشار عقب إجتماعه وزير الخارجية زبينيو راو، في رجيشو قرب الحدود الأوكرانية إلى “أن الشعب البولندي يدرك أهمية الدفاع عن الحرية”.. وأكد “أن بولندا تقوم بعمل مهم إستجابة لهذه الأزمة”.وأضاف بلينكن أن البيت الأبيض يسعى للحصول على 2,75 مليار دولار لتقديم الدعم إلى الأشخاص الفارين من أوكرانيا والدول التي إستضافتهم، منذ الهجوم الروسي الذي بدأ في 24 شباط/فبراير.وأكد راو الذي تحدث إلى جانب وزير الخارجية الأميركي أن أبواب بولندا ستظل مفتوحة لأي شخص يفر من الغزو الروسي.وأوضح راو أن “العدوان الروسي على أوكرانيا تسبب في أزمة إنسانية لا يمكن تصورها.. أولويتنا هي تنظيم مساعدات فعالة لمئات الآلاف، وقريبًا لملايين اللاجئين”.تعهد راو بعدم التمييز بين اللاجئين من جنسيات مختلفة، في أعقاب تداول معلومات تفيد بأن الأفارقة وغيرهم من الفارين من أوكرانيا واجهوا مشكلات على الحدود مع بولندا.. وإتهم القوات الروسية بارتكاب “جرائم حرب” بقصفها مناطق سكنية.وصل بلينكين إلى بولندا السبت لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في البلاد بشأن التعاون الدفاعي والمساعدات الإنسانية.وفر أكثر من 780 ألف شخص من أوكرانيا إلى بولندا منذ بدء الغزو.وبعد لقاء بلينكن، دعا رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي إلى فرض عقوبات من شأنها أن “تسحق، وتضرب بشكل مباشر آلة حرب فلاديمير بوتين”.ودعا مورافيسكي إلى إستبعاد جميع البنوك الروسية من نظام سويفت وإلى أن يكون تجميد الأصول “واسع النطاق قدر الإمكان”.يقوم بلينكن بجولة على الحلفاء الرئيسيين في أوروبا الذين يتعرضون لضغوط من جراء الحرب، للتعبير عن دعم واشنطن لأمنهم وتعزيز الوحدة الغربية في مواجهة موسكو.. وبعد بولندا، يتوجه بلينكن إلى مولدافيا التي تشهد أيضاً توافد لاجئين أوكرانيين، وإلى دول البلطيق الثلاث المعنية بشكل خاص بتصرفات موسكو.وكان بلينكن إلتقى في بروكسل الجمعة نظرائه في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي لإجراء محادثات حول إمكانية زيادة الضغط على روسيا وتعزيز دعم اللاجئين.وقال من بروكسل “المئات، وحتى الآلاف من المدنيين قتلوا أو جرحوا”، وتستمر الحصيلة بالارتفاع.وأضاف “فر أكثر من مليون لاجئ من أوكرانيا إلى البلدان المجاورة”، واعداً بزيادة دعم واشنطن.وشكر الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة نظيره البولندي أندريه دودا على “إستقبال ومساعدة 700 ألف أوكراني وغيرهم فروا من الحرب”، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض.كذلك رحب بايدن خلال إتصال هاتفي مع دودا بإستقبال بولندا “9000 جندي أميركي، من بينهم 4700 جندي إضافي تم نشرهم في الأسابيع الأخيرة لطمأنة الحلفاء على الجبهة الشرقية، وردع عدوان روسي ضد حلف شمال الأطلسي والحفاظ على الأمن والاستقرار في أوروبا”.وقد عزز حلف شمال الأطلسي دفاعاته شرق أوروبا عبر نشر قوته للرد السريع للمرة الأولى، وإرسال الآلاف من جنود الحلف إلى دول الجناح الشرقي، ووضع أكثر من 130 طائرة مقاتلة وأكثر من 200 سفينة في البحر في حالة تأهب.