تعتزم الحكومة الأمريكية فرض عقوبات على عدد من رجال النخبة الروس بسبب إستمرار دعمهم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الرغم من غزوه الوحشي لأوكرانيا، بحسب البيت الأبيض.
وتقول واشنطن إنها تستهدف “نخبا روسية إضافية وأفراد عائلات، أثروا أنفسهم على حساب الشعب الروسي، وقام بعضهم بترقية أفراد أسرهم إلى مناصب عليا”.
وقالت إن “البعض يجلس على قمة كبرى الشركات الروسية، ومسؤول عن توفير الموارد الضرورية لدعم غزو بوتين لأوكرانيا”.
وجاء في البيان أن “هؤلاء الأشخاص وأفراد أسرهم سيتم منعهم من النظام المالي الأمريكي، وتجميد أصولهم في الولايات المتحدة ومنع إستخدام ممتلكاتهم “، إذ تمت تسمية الملياردير الروسي أليشير أوسمانوف والمتحدث باسم بوتين، ديميتري بيسكوف، من بين الأفراد الذين ستطالهم هذه العقوبات.
وقد إتهم رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين الخميس الغرب بالسعي لـ”تدمير” روسيا، مبررا غزو أوكرانيا بإرادة كييف الحصول على أسلحة نووية.
وتابع المسؤول الإستخباراتي “اليوم، اقتربت الحرب من حدود وطننا. لذلك، بالنسبة لنا.. هي ليست بالضبط (حربا) باردة بل بالأحرى ساخنة”.
وإعتبر ناريشكين أن روسيا لديها “مهمة روحية”، مضيفا “تتكشف أمام أعيننا مرحلة جديدة تماما في تاريخ أوروبا والعالم” مع “إنهيار عالم أحادي القطب” تملي فيه الولايات المتحدة قانونها.
وقد إنتقد رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية توسّع حلف شمال الأطلسي على مدى العقود الثلاثة الماضية و”الإبادة الجماعية الثقافية” للمتحدثين بالروسية في دول الإتحاد السوفياتي السابق ومن بينها أوكرانيا، متهما الغرب بالسعي إلى “فرض حصار إقتصادي وإعلامي وإنساني” على روسيا.. وبرر سيرغي ناريشكين غزو أوكرانيا بأن كييف أعربت عن رغبتها في إمتلاك أسلحة نووية، وكرر هدف موسكو المتمثل في “نزع سلاح الدولة الأوكرانية وإجتثاث النازية منها”.