بوتين هو الرقم الصعب .. حقيقيةٌ هي الحرب .. وحقيقيٌّ هو الرعب .. فإسمعي يا أمريكا وأحذر يا غرب ..للحق راعٍ سميناه الله .. سميّناه الرب .. للعدل رجلٌ له أمٌ وأب .. للباطل بئراً عميقاً بالعامية يسموه ال ( جب )للإنسانية قيماً هو التسامح فيها سمّوه الحب .. لدوران الأرض شمساً وقمراً وكواكباً وقلب .. للحياة حكايا نعرفها تارةً عن بُعد وتارةً عن قُربْ.. هي كل كائنات الأرض تولد لتموت وتحيا لتعيش كلٌ في مجرى كلٌ في مَصبه يصبْ .. فهذا ثعلبٌ وهذا أسدٌ وهذي فراشةٌ وهذا دبْ .. وهذا شريرٌ وهذا ظالمٌ وهذا عادلٌ وهذا عاشقٌ وهذا مُحبْ فهذا صرحٌ وهذا مقامٌ وهذا رسولٌ وهذا فارسٌ وهذا قائدٌ وهذا إمامٌ وهذا مقدامٌ وهذه أيقونةٌ وهذا للتاريخ للذكرى يسمّوه تمثالاً يسمّوه النَصبْ ..
الأرض لا تدور كعادتها بل أسرع .. وكأن كل شيء في الدنيا لطبول الحرب الأخيرة يقرع فهذا صاروخ يصرخ وهذا مدفع .. وهذه عقوبات ترهب وتقمع .. وهذه دولٌ للشيطان تتبع وهذه أممٌ للتاريخ تكتب وبالإرادة الحرة للغد تصنع .. مجلسٌ للأمن وقانون دولي الكل يزعم بأنه يحترم وينفذ ويسمع .. هو الكيل بمكيالين إنما عَلمٌ الكل له يرفع .. هو الباطل والحق في معركة الوجود فمن ياترى يركع …؟؟؟
لقد أتت الساعة .. فمن يا ترى عنده المناعة ..الشياطين بما يمثلون من بشاعة ..أم أحرار هذي الأرض وسيوفهم اللمّاعة ..هي الأمور إستوت وسقطت كل أوراق التوت وإنتفت الحجة تارة بالترهيب وتارةً بالوداعة حتى صارت حقوق الإنسان وسيادة الأوطان هي الشمّاعةْ .. وهنا يا ترى هل سيقتنع الجميع بآن الحروب هي قاتلة للقيم للإنسانية وأن السلم والسلام والأمن والأمان والعدل هو بيت القصيد لا ضميراً مستتراً بل إنما عن عقيدة وقناعة .
اللحظة تاريخية التي لن تتكرر .. هو الدم .. هو اللون الأحمر بالأرض يتحضّر يتّزنر.. هذه هي صورة ما يحدث اليوم في العالم فهل من الظلم والظلام سنتحرر.. أم أنها نهاية الحياة على هذا الكوكب والذي بالنووي سينتهي سيتبخر سيتسمر ..
تداعت أوروبا بأغلبيتها وأمريكا تقودها نحو الصراخ والتهديد وفرض العقوبات الشرسة على رجلٍ قال لهم كفاكم ظلماً وغطرسة .. كفاكم كفراً بالقيم الإنسانية فهذا كتابٌ وهذا سيفٌ وهذه مدرسة ..لا لن ندعكم تتمادون في حياة الشعوب ومصير الأمم ، فالحق لا يُستجدى بالذل والمغرفة بل يقوم على القيم الإنسانية التي وللأسف ما كانت لتكون إلا بالقوة والإرادة والمعرفة والهندسة ..
اللحظة تاريخية بكل المعاني وكل المفارق .. فإما حياة فيها عزة أو لها نفارق .. منا من يعرف السباحة ومنا من هو الغارق ..ما أجمله قول طارق : البحر من وراءكم والعدو من أمامكم .. فإما الحياة أو الموت وكان ذلك بعد أن أحرق السفن التي حملته وجنوده لشواطئ إسبانيا .. وهذا الحال هي حال بوتين فأعلن جاهزية سلاحه النووي الذي ينهي كل شيء على هذه الأرض .. بثواني أو دقائق .. جميلٌ أن نرى الواقع بلا مكابرة ونفاق والأجمل أن نعيش نكون الواقعية ونعترف بالحقائق …
لنتكلم عن الغد ..وعكسيٌّ هو العد .. وكيف سيكون الرد ومن ذاك الذي يتحكم بالنوى في هذا المحيط من جزرٍ ومَدْ .. ومن هو القادر على التراخي أو على الشد .. هل هناك حرب باردة والبرد فيها بالصقيع سيشتد..أو هناك حربٌ نووية تحرق الأخضر واليابس من كل بَدّْ .. وهل ستنتهي الحياة وتنتفي البشرية بجَدّْ…؟؟؟
هل نحن في حلم أم هذه هي الحقيقة .. وأين نحن العرب من كل هذا ونحن كما نفخر بأننا هذه الأمة العريقة .. وهل ياترى لنا في هذه الحكاية أيةُ صفحة أو وثيقة …؟؟؟
لقد آن الأوان أن تتغير للقانون الدولي كل المعايير .. وقانون الغاب الذي نعيشه أن يتحول إلى قانون الحقوق والعدل والضمير .. وأن لا يبقى الدولار الأمريكي هو المرجع الأول والأخير .. وأن الصغير يساوي قدر فعله الكبير ..لا بما يملك من دنانير .. وأن لا تتمكن العنزة بالنفاق والإحتيال أن تطير .. والشعوب والأمم بسلام وأمن وأمان ان تعيش وتسير .. فهل ياترى يا بوتين أنت ذاك الذي سوف يغير للبشرية هكذا بؤس مصير …؟؟؟
دمتم سالمين .. وحتى نلتقي ثانية ندعو الله الأمن والأمان لكل من كانت الإنسانية عنده هي مذهبه والدين ..لكل من كانت المواطنة عنده يقين .. لكل من كان مع الحق شمالاً كان أم يمين … اللهم نسألك آمين .
رياض مرعي