أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، أن وفدا يمثل بلاده سيجري إجتماعا “دون شروط مسبقة” مع مسؤولين روس على حدود بيلاروسيا.وقال زيلينسكي، على حسابه عبر تلغرام، “إتفقنا على أن يجتمع الوفد الأوكراني مع نظيره الروسي دون شروط مسبقة على الحدود الأوكرانية البيلاروسية، بالقرب من نهر بريبيات”.جاءت هذه الخطوة بعد محادثات بين الرئيس الأوكراني، ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.وفي إشارة إلى المحادثات، قال زيلينسكي إن “لوكاشينكو سيضمن بقاء العناصر الجوية، وكذلك الصواريخ (الروسية) المتمركزة في بيلاروسيا في مكانها أثناء وصول الوفد الأوكراني ومغادرته وكذلك خلال المحادثات”.وتعد بريبيات أقرب مدينة في هذه المنطقة من الجانب الأوكراني التي أصبحت معروفة عالميا منذ الحادث الذي وقع في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية المجاورة عام 1986.وفي وقت سابق الأحد، أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وزارة الدفاع بوضع قوات الردع النووي في حالة تأهب وسط التوتر مع الغرب بشأن أوكرانيا.ويعد هذه القرار تصعيدا خطيرا للتوتر بين الشرق والغرب بسبب العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، ويزيد من مخاطر تحول التوترات الناشئة إلى حرب نووية، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات على موسكو.وقد أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأحد أن بلاده لن “تستسلم” لموسكو خلال المفاوضات معها، منددا بوضع قوة الردع النووية الروسية في حالة تأهب ومعتبرا أن ذلك يشكل محاولة “للضغط” على كييف.. وقال كوليبا خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو “لن نستسلم ولن نذعن ولن نتنازل عن شبر واحد من أراضينا”.وعن المفاوضات المزمع إجراؤها مع موسكو عند الحدود الأوكرانية-البيلاروسية، أكد كوليبا أن الأوكرانيين سيتوجهون إلى هناك “للاستماع إلى ما ستقوله روسيا”.. وأضاف “ما نحن مستعدون لمناقشته هو كيفية إنهاء الحرب ووضع حد لإحتلال أراضينا”.وإعتبر أن قرار الرئيس فلاديمير بوتين الأحد وضع قوة الردع النووية الروسية في حالة تأهب هو “محاولة لزيادة الرهانات والضغط على الوفد الأوكراني”.. وتابع كوليبا أن إندلاع حرب نووية “سيكون كارثة على العالم” لكن هذا التهديد “لن يكسر إرادتنا”.وإنتهت الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش، المهلة التي منحتها روسيا لأوكرانيا من أجل القدوم إلى بيلاروسيا للتفاوض.وفي تصريحات صحفية في مدينة “غومل” البيلاروسية، أوضح فلاديمير مدينسكي مستشار الرئيس الروسي، الأحد، أنهم في المدينة حتى الساعة 12 (بتوقيت غرينتش)، وينتظرون قرار أوكرانيا القدوم إليها للتفاوض.وفي نفس السياق، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل وقت قصير من الموعد النهائي أنه أجرى إتصالًا هاتفيًا مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.وفي وقت سابق اليوم، إقترح الرئيس الأوكراني التفاوض مع روسيا في إسطنبول أو وارسو أو باكو أو براتيسلافا أو بودابست بدلًا من بيلاروسيا التي إنطلقت منها هجمات على بلاده.وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد وضع “قوة الردع” في الجيش الروسي، وهي قوة تشمل عنصرا نوويا، في حال التأهب متهما الغرب بإتخاذ مواقف “عدوانية” تجاه بلاده، في اليوم الرابع من غزو أوكرانيا.وصرح بوتين خلال لقاء مع قادته العسكريين نقله التلفزيون “آمر وزارة الدفاع ورئيس هيئة الأركان بوضع قوات الردع في الجيش الروسي في حال التأهب الخاصة للقتال”.. وأجاب وزير الدفاع سيرغي شويغو “مفهوم”.وبرر بوتين قراره منددا بـ”تصريحات الحلف الأطلسي العدوانية” تجاه روسيا، وإنتقد العقوبات الاقتصادية “غير المشروعة” بنظره التي فرضها الغرب على روسيا ردا على غزو أوكرانيا.وقوات الردع الروسية مجموعة من الوحدات هدفها ردع هجوم على روسيا “بما في ذلك في حال حرب تتضمن إستخدام أسلحة نووية” بحسب وزارة الدفاع.وهذه القوات مجهزة بصواريخ وقاذفات إستراتيجية وغواصات وسفن.. وعلى الصعيد الدفاعي، تتضمن درعا مضادة للصواريخ وأنظمة مراقبة جوية ودفاعات مضادة للطائرات وللأقمار الصناعية.من جهته أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأحد أن بلاده لن “تستسلم” لموسكو خلال المفاوضات معها، منددا بوضع قوة الردع النووية الروسية في حالة تأهب ومعتبرا أن ذلك يشكل محاولة “للضغط” على كييف.وقال كوليبا خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو “لن نستسلم ولن نذعن ولن نتنازل عن شبر واحد من أراضينا”.من جهته قال الحاكم المحلي أوله سينجوبوف إن القوات الأوكرانية تقاتل القوات الروسية في شوارع مدينة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا اليوم الأحد.. وأضاف سينجوبوف “مركبات خفيفة للعدو الروسي اقتحمت خاركيف بما في ذلك وسط المدينة”.وأظهرت مقاطع مصورة بثها أنطون هيراشينكو مستشار وزير الداخلية الأوكراني على تليجرام ودائرة الاتصالات الخاصة وحماية المعلومات التابعة للدولة في أوكرانيا عدة مركبات عسكرية خفيفة تتحرك على طول أحد الشوارع ودبابة محترقة بشكل منفصل.وفي وقت سابق قال مسؤولون إن القوات الروسية هاجمت منشآت نفط وغاز في أوكرانيا مما أدى إلى وقوع إنفجارات ضخمة في الوقت الذي يستعد فيه الحلفاء الغربيون لفرض عقوبات جديدة بما في ذلك منع البنوك الروسية الرئيسية من نظام المدفوعات العالمي الرئيسي.وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تمنع القوات الروسية من التقدم في العاصمة كييف مع دخول أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية يومه الرابع.وقالت رئيس بلدية فاسيلكيف بجنوب غربي كييف إن الصواريخ الروسية أدت إلى إشعال النار في محطة نفطية في البلدة. وأظهرت منشورات على الإنترنت تسبب الانفجارات في تصاعد ألسنة اللهب والدخان الأسود في سماء الليل.وأفادت وكالة حكومية أوكرانية أن هناك تقارير عن قتال عنيف بالقرب من مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، في الشمال الشرقي، حيث فجرت القوات الروسية خط أنابيب للغاز الطبيعي.وقالت رئيسة بلدية فاسيلكيف ناتاليا بالاسينوفيتش “العدو يريد تدمير كل شيء”. وقال الانفصاليون المدعومون من روسيا في إقليم لوجانسك بشرق البلاد إن صاروخا أوكراني فجر محطة نفطية في بلدة روفينكي. وأفاد شهود من رويترز في كييف بوقوع انفجارات وإطلاق نار من حين لآخر في المدينة ليل السبت لكن لم يتضح من أين أتى ذلك. وقال زيلينسكي في رسالة مصورة من شوارع كييف بثها على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به “لقد صمدنا ونجحنا في صد هجمات العدو. القتال مستمر”.