صرحت الرئاسة الروسية “كرملين”، الأحد، إن روسيا لم تكن البادئة بأي هجوم على مدار التاريخ، ولا تريد حتى أن تنطق بكلمة “حرب”.
وشدد الناطق بإسم الكرملين دميتري بيسكوف، في تصريح صحفي، “نذكّر أن روسيا لم تهاجم أبدا أي أحد على مدار تاريخها.. وروسيا، التي نجت من العديد من الحروب، هي آخر دولة في أوروبا تريد حتى أن تنطق بكلمة حرب”.
وأضاف بيسكوف أن “بلاده تدعو الغرب إلى التفكير المنطقي، ما هو الهدف من قيام روسيا بمهاجمة أحد؟”.
وتعليقا حول الوضع المتوتر في دونباس، قال بيسكوف، إن “التوتر في دونباس يتصاعد إلى حدود قصوى، فإن أي شرارة، أو إستفزاز بسيط يمكن أن يؤدي إلى عواقب لا يمكن إصلاحها”.. وأكد المسؤول الروسي أن “الغرب لم يحث كييف قط على ضبط النفس”.
وبما يخص محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع القادة الغربيين بشأن أوكرانيا، قال بيسكوف: “تتناقض طبيعة المحادثات بين الرئيس بوتين والقادة الغربيين بشأن الوضع حول أوكرانيا بشكل حاد مع الهستيريا الإعلامية لهذه الدول”.
كما لفت بيسكوف إلى أن ظهور تواريخ مختلفة “للغزو الروسي المزعوم لأوكرانيا” قد يدفع كييف إلى حل مشكلة دونباس بالقوة.
وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في “دونباس”.
ووفقا لمسؤولين أوكرانيين، حشدت موسكو مؤخرا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، ما أثار مخاوف من إحتمالية أن روسيا تخطط لهجوم عسكري ضد جارتها.
وقد نفت روسيا إستعدادها للغزو، وإتهمت الدول الغربية بتقويض أمنها من خلال توسع الناتو نحو حدودها.