حذر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، من خطورة الدعوات إلى انفصال منطقة القبائل عن الجزائر، معتبراً أن هذا التوجه يشكل مدخلاً لتحقيق مخططات استعمارية تستهدف دول العالم الإسلامي.
ووصف الخطوة بأنها “خطأ جسيم” و“مخالفة كبرى” تنطوي على شر بالغ، مؤكداً أن واقع الانقسام القائم كافٍ ولا يحتمل مزيداً من التشظي.
وأوضح ابن كيران، في كلمة ألقاها خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب، أنه إذا كان سكان منطقة القبائل يعانون من أوضاع صعبة، فإن الحل يكمن في التضامن مع باقي الشعب الجزائري إلى حين تحسن الظروف، وليس في خيار الانفصال الذي شدد على أنه يمثل شراً في حد ذاته.
وأضاف أن هذا التوجه لا يستقيم شرعاً، باعتبار أن المسلمين أمة واحدة، حتى وإن شاب وحدتهم بعض الاختلاف.
عبّر الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” عن استنكاره لمواقف بعض المواقع التي أبدت، حسب تعبيره، نوعاً من الارتياح لما يحدث، مشدداً على أنه لا يجوز الاحتفاء بما وصفه بحدث “غير مشروع”، لما يحمله من أضرار على الجزائر والمغرب وكامل المنطقة.
وأكد أن قناعته راسخة بأن مصلحة المنطقة تكمن في التوحيد لا في تعميق الانقسامات.
ويأتي هذا الموقف في سياق إعلان حركة تقرير المصير في القبائل وحكومة القبائل في المنفى (أنفاد)، الأحد الماضي، عن استقلال ما أسمته “جمهورية القبائل الاتحادية” عن الجزائر، خلال فعالية نُظمت في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور شخصيات ووفود أجنبية، وسط تغطية لافتة من وسائل إعلام دولية.







