أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، الدكتور خليل الحية، أن غزة تمثل صوت الأمة وضميرها الحي في مواجهة العدوان والظلم، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالاندثار أو التنازل عن حقوقه المشروعة، وأن نضاله متواصل حتى نيل الحرية والاستقلال.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الحية الجمعة، خلال المؤتمر القومي العربي في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأضاف: “الشعب الفلسطيني العظيم لا يقبل الاندثار، وهو حي باق يجري خلف حقوقه لينالها، وحتمًا سينالها بإذن الله”.
وشدد على أن “غزة التي نابت عن الأمة ووقفت في وجه الطغيان، ما تزال تنادي الأمة لتقف معها لتحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية المشروعة”.
وتابع: “غزة جريحة اليوم وتحاول لملمة جراحها، لكنها العظيمة في نفس الوقت”.
وأردف: “غزة يبحث أبناؤها عن المأوى، وعن شربة ماء وكسرة خبز وجرعة دواء، وعن حياة بين ركام المنازل وبين الرمال الملطخة بدماء شهداء شعبنا الفلسطيني”.
وشدد على ضرورة أن تبقى إسرائيل وقادتها في دائرة الملاحقة القانونية، والدفع بهم إلى محاكم جرائم الحرب الذي ارتكبوها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
“طوفان الأقصى”
من جهة ثانية، أكد القيادي في “حماس” أن “طوفان الأقصى كان رد على تهميش القضية الفلسطينية وعلى محاولات طمسها وعلى محاولة إبراز واقع جديد، بل وبناء شرق أوسط جديد”.
وأضاف: “جاء السابع من أكتوبر (2023) ليؤكد أنه دون حقوق الشعب الفلسطيني لن يتحقق أمن ولا استقرار، ودون إقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين وتقرير المصير للشعب الفلسطيني، فلن تهدأ المنطقة”.
وشدد على أن “طوفان الأقصى طمَس السردية الباطلة، وأعاد رسم السردية الحقيقية التي أيقظت البشرية وأيقظت الإنسانية التي التفت حول قضيتنا وشعبنا”.
وقال الحية إن وقف العدوان على غزة يحمّل الجميع مسؤولية تاريخية عظيمة تجاه مستقبلها، داعيًا إلى مدّ يد العون لإعادة إعمارها وبنائها من جديد، “كي تواصل مسيرتها مع فلسطين والقدس والأمة نحو العودة والتحرير”.
وأضاف: “مطلوب منا اليوم أن نضع الخطط والبرامج، لنرسم الخطى نحو تحرير فلسطين ونحو إقامة دولة فلسطين، وإلا فنحن سنكون مقصرين مجددًا في حق شعبنا وفي حق طوفان الأقصى”.
ومع انتهاء الحرب في غزة، يحاول الفلسطينيون العودة للحياة تدريجيا، لكنهم يصطدمون بحجم الدمار الكبير والنقص الحاد في المواد الأساسية، والتي تمنع ومستلزمات الإعمار، نتيجة استمرار القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول البضائع والوقود إلى القطاع.







