مع استمرار المعارك غربي السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع مع تفاقم الأزمة الإنسانية، وموجات النزوح، أكد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أن القوات المسلحة ماضية في المعركة.
وقال في كلمة ألقاها، اليوم الخميس، أمام قادة القوات الجوالة، إن “المعركة الحالية هي معركة الشعب السوداني وماضون فيها”.
كما أضاف أن “الجيش لن يتراجع عن دحر التمرد وتأمين الدولة السودانية”.
إلى ذلك، شدد على أن القوات المسلحة “ستثأر لقتلى الفاشر والجنينة والجزيرة”، وفق تعبيره.
أتت تلك التصريحات بالتزامن مع تحذير منظمة العفو الدولية من أن السودان يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم اليوم.
وأضافت المنظمة أن أكثر من 14 مليون طفل سوداني بحاجة إلى مساعدات إنسانية لمجرد البقاء على قيد الحياة.
كذلك أكدت أن عشرات الآلاف من المدنيين قتلوا، وأكثر من 12 مليون شخص أجبروا على الفرار.
كما أكد البرهان بأن الجيش السوداني عزز انتشاره في محيط مدينة بارا شمالي كردفان، ولفت إلى 10 آلاف نازح من شمال دارفور وصلوا إلى “الدبّة” حتى الآن.
وكانت مصادر عسكرية أشارت قبل أيام إلى أن الجيش أمّن مدينة الأبيض شمال كردفان، وطوّق مدينة بارا التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
يذكر أن الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو كانت سيطرت الأسبوع الماضي على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غرب البلاد، ما أدى إلى نزوح الآلاف، وسط اتهامات وجهتها منظمات دولية وإغاثية إلى تلك القوات بارتكاب انتهاكات وجرائم مروعة بحق المدنيين.
في حين نفت الدعم السريع حصول انتهاكات واسعة رغم إقرارها بوقوع بعض التجاوزات، مؤكدة تشكيل لجان للتحقيق ومحاسبة المرتكبين.
ويعيش السودان منذ أبريل 2023 صراعاً دموياً بين الجيش والدعم السريع، أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليوناً فيما تصفها الأمم المتحدة بأنها “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.




