تمّ الإعلان مؤخرًا عن القائمة الطويلة لجائزة أبي القاسم الشابي للأدب العربي لعام 2025، حيث تم تقييم 43 رواية من مختلف أنحاء العالم العربي من قبل لجنة تحكيم يرأسها الشاعر منصف الوهايبي، وانتهت إلى اختيار مجموعة من الأعمال المتميزة.
تُعدّ هذه الجائزة، التي أُنشئت سنة 1984 من قبل البنك التونسي تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية التونسية، من أبرز الجوائز الأدبية العربية، وتُمنح سنويًا لأعمال بارزة في مجالات الرواية أو الشعر أو المسرح أو القصة القصيرة.
ومن بين الأسماء المدرجة في القائمة الطويلة تبرز رواية «فرصة مع العالم» للدكتورة شادن دياب (سوريا)، إلى جانب كُتّاب وكاتبات من تونس والجزائر ومصر وفلسطين والبحرين وكردستان العراق.
تُمنح جائزة أبي القاسم الشابي، البالغة قيمتها 25 ألف دينار تونسي، تكريمًا لإرث الشاعر التونسي الكبير، شاعر الأنوار، الذي مثّل رمزًا للحرية والأمل في الوجدان العربي.. احتفاء جميل بالإبداع الأدبي العربي المعاصر، بين الذاكرة والحداثة وحوار الثقافات.
رواية «فرصة مع العالم» للدكتورة شادن دياب تتناول قصة سارة، البطلة التي تُكلَّف بمهمة إنقاذ وطنها بعد سلسلة من الانفجارات النووية. غير أنّ العالم الذي تسعى لإنقاذه يبدو غافلًا عنها.
تواجه سارة العديد من العقبات والأسئلة الوجودية التي تدفعها إلى التأمل في ذاتها وفي معنى الحياة والرسالة الإنسانية.
ومن خلال رحلتها، تكشف الرواية عن جمال الكون رغم الألم، وتدعو القارئ إلى إعادة اكتشاف العلاقة بين الإنسان والعالم بروحٍ من الأمل والوعي.
رواية فلسفية وإنسانية في آنٍ واحد، تُبرز قدرة الأدب على تحويل المأساة إلى بحث عن المعنى والضوء
الدكتورة شادن دياب مهندسة كيميائية وحاصلة على دكتوراه في علوم البيئة من جامعة بيار وماري كوري في فرنسا.. متخصّصة في التغيّر المناخي، والعدالة البيئية، ومعالجة التربة والمناطق الملوّثة، وقد قادت مشاريع في أوروبا والشرق الأوسط في مجالات إزالة التلوث، إدارة الموارد المائية، والتكيّف مع المناخ.
خبيرة دولية وتشغل منصب أستاذة ومحاضِرة في عدة جامعات ومدارس عليا للهندسة في فرنسا – في باريس – مثل المدرسة العليا للبيئة والجامعة العليا لمهندسي البناء، حيث تدرّس موضوعات متعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة.
مستشارة ومدرّبة معتمدة لدى الصندوق الأزرق للاتحاد الأوروبي، كما أنها سفيرة للسلام والاقتصاد لدى معهد الاقتصاد والسلام (IEP) في سيدني. وإلى جانب عملها الاستشاري
عملت مع مؤسسات دولية ومنظمات ، إضافة إلى خبراتها الميدانية في مناطق النزاع ( إلى جانب مسيرتها العلمية، الدكتورة دياب أديبة وشاعرة، أصدرت عدداً من الكتب باللغتين العربية والفرنسية، منها: عازف الروح، وجوه غير مرئية، فرصة مع العالم، إضافة إلى كتب للأطفال حول التربية البيئية. كما كتبت سيناريو فيلم”Hope”.
تتقن العربية، الفرنسية والإنجليزية، وتسعى من خلال كتاباتها وتدريباتها ومشاريعها الثقافية إلى ربط العلم بالمجتمع والأدب، وتعزيز رؤية متكاملة للسلام والتنمية المستدامة.
