قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين، إن إسرائيل دأبت على ممارسة أبشع صور القتل والتجويع بحق الفلسطينيين منذ نحو عامين، مؤكدا أن بلاده تبذل جهودا مضنية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة للرئيس المصري عبر الوسائل الافتراضية، في القمة الاستثنائية لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في تجمع “بريكس” التي انعقدت بدعوة من البرازيل – الرئيس الدوري – لمناقشة المستجدات الدولية الراهنة، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وقال السيسي: “دأبت إسرائيل منذ ما يقرب من عامين على ممارسة أبشع صور القتل والترويع، مستخدمة التجويع والحرمان من الخدمات الصحية، كسلاح ضد المدنيين ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، بلغت حد إعلان الأمم المتحدة حالة المجاعة في غزة”.
وأضاف: “لم تكتف إسرائيل بذلك، بل مضت في توسيع عملياتها العسكرية بغزة، إمعانا في تدمير مقومات الحياة بهدف إجبار الفلسطينيين على مغادرة أرضهم، وتنفيذ مخطط التهجير القسري وتصفية قضيتهم العادلة”.
وتابع: “أؤكد مجددا موقف مصر الثابت، والرافض بشكل قاطع، لأي سيناريو يستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، تحت أي ذريعة، لما يمثله ذلك من محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، ووأد حل الدولتين، وتوسيع رقعة الصراع، وتهديد منظومة السلام في الشرق الأوسط.
وذكر السيسي أن “مصر بذلت ولا تزال، جهودا مضنية للتوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الأسرى تمهيدا لبدء ترتيبات اليوم التالي لإدارة القطاع وإعادة إعماره”.
وشهد اللقاء بين السيسي وكوبر “توافقاً حول ضرورة استمرار التنسيق الوثيق بين البلدين، بهدف احتواء التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز جهود الحفاظ على الأمن والسلم والاستقرار، لا سيّما في ظل التحديات الأمنية الراهنة”.
وتناول الجانبان أيضا “المباحثات تطورات الأوضاع في قطاع غزة”، وفق بيان الرئاسة.
كما أكد السيسي “أهمية الوساطة الذي تضطلع بها مصر والولايات المتحدة وقطر، بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان الإفراج عن الرهائن والأسرى، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.
ويأتي اللقاء غداة حديث ترامب، حليف إسرائيل، عن وجود مقترح جديد قدم لحركة “حماس” بشأن إنهاء الحرب في غزة.
وشدد السيسي على “استمرار مصر في بذل جهودها المكثفة لتحقيق التهدئة وخفض التوتر بشكل مستدام، تمهيداً لإحياء العملية السياسية، وصولاً إلى سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط”.
كما بحث اللقاء “مستجدات الأوضاع في عدد من دول المنطقة، والتأكيد على أهمية مواصلة التعاون والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة، من أجل احتواء التصعيد الإقليمي، ودعم الحلول السياسية الفاعلة والمستدامة للأزمات القائمة”.