تصدرت النجمة أنجلينا جولي الواجهة في فعاليات الدورة 78 من مهرجان كان السينمائي، وذلك رغم عدم منافستها بأعمال سينمائية في الدورة الحالية من المهرجان، إلا أنها نجحت في خطف الأنظار بظهورها على السجادة الحمراء في المهرجان، بالإضافة إلى استغلال عودتها للظهور في المهرجان في توجيه خطاب إنساني مؤثر، وهو الخطاب الذي حقق أصداء واسعة في المهرجان، وجعلها حديث الجميع في الفترة الأخيرة.
وكانت آخر زيارة لأنجلينا جولي في مهرجان كان السينمائي في دورة عام 2011 ، عندما حضرت العرض الأول لفيلم “Tree of Life” مع زوجها السابق النجم براد بيت، وسجلت أنجلينا جولي قبلها حضور مميز وخاطف بعدما استعرضت حملها على السجادة الحمراء في المهرجان في عام 2008، وذلك عودتها للظهور في المهرجان في 2025 بعد 14 عام على آخر ظهور لها، وسجلت حضور خاطف على السجادة الحمراء في عرض فيلم “Eddington” في المهرجان.

أصداء واسعة على خطاب إنجلينا جولي المؤثر في مهرجان كان
وكانت النجمة أنجلينا جولي أيضاً عرابة شوبارد لهذا العام، وهو حفل ترأسته مساء الجمعة في حفل عشاء “تروفي شوبارد” في مهرجان كان السينمائي، وقدمت الجوائز لممثل وممثلة تم اختيارهما من قبل لجنة تحكيم مؤلفة من فائزين سابقين بهذا التكريم المرموق من المهرجان، كمواهب واعدة للجيل القادم، وقدمت أنجلينا جولي جوائز هذا العام للممثلة الفرنسية ماري كولومب والنجم البريطاني الصاعد فين بينيت، الذي ظهر مؤخرًا في فيلم “وارفير” للمخرج أليكس جارلاند.
واستغلت النجمة أنجلينا جولي حضورها وكلمتها في الحفل في التعبير عن حبها للسينما العالمية، مع الحفاظ على وفائها لنشاطها الإنساني، ولفت الانتباه إلى القصص المأساوية للنساء اللواتي فقدن حياتهن في خضم الحروب والصراعات في الخارج، وقالت أنجلينا جولي: “أعشق السينما العالمية، فهي تُؤخذنا إلى بقاع أخرى، إلى لحظات خاصة، حتى في ساحات المعارك، حيث نتواصل ونتعاطف، أفكر في أفلام مثل “ظل أبي”، الذي يُعرض لأول مرة هنا في كان، أي جهد ممكن لجعل السينما العالمية أكثر سهولة هو أمر ضروري ومرحب به”، وليس منا من هو ساذج..”.
وأضافت أنجلينا جولي في حديثها الإنساني والمؤثر: “نعلم أن العديد من الفنانين حول العالم يفتقرون إلى الحرية والأمان اللازمين لسرد قصصهم، وقد فقد الكثيرون منهم حياتهم، مثل فاطمة حسونة التي قُتلت في غزة، وشادن غاردود التي قُتلت في السودان، وفيكتوريا أميلينا التي قُتلت في أوكرانيا، وغيرهم الكثير من الفنانين الاستثنائيين الذين كان من المفترض أن يكونوا معنا الآن.. نحن مدينون بالامتنان لكل من خاطر بحياته وشارك قصصه وتجاربه، لأنهم ساعدونا على التعلم والتطور”.