رحب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الجمعة بعودة السفير الجزائري إلى باريس بعد ثلاثة أشهر من الأزمة الدبلوماسية، مؤكدا رغبة بلاده في إحياء “الشراكة” مع الجزائر.
وصرح لودريان في مقابلة مع تلفزيون بي اف ام وإذاعة ار ام سي أن “هذا خبر جيد.. تسعدني عودة السفير إلى باريس… كل هذا إيجابي للغاية”.
وأضاف الوزير “نرغب في إحياء الشراكة مع الجزائر.. لدينا تاريخ مشترك، يشوبه التعقيد والمعاناة، يجب أن نتجاوز ذلك ونستأنف معا طريق النقاش”.
ولفت إلى إن الملفات الرئيسية تتعلق بالهجرة والقضايا الاقتصادية والأمنية في المنطقة، وللجزائر دور مركزي في الأمن الإقليمي، لا سيما في مالي، حيث تتدخل فرنسا عسكريا منذ ثماني سنوات في مكافحة الجهاديين.
بعد ثلاثة أشهر من الغياب، إستأنف السفير الجزائري محمد عنتر داود مهامه في باريس الخميس، وأكد لوكالة فرانس برس الجمعة “أنا في مكتبي” مشيرا إلى “الإرادة المعلنة لرئيسي الدولتين” لتخفيف التوتر.
وكانت الجزائر قد إستدعت سفيرها في 2 أكتوبر بعد تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إعتبر فيها أن الجزائر أقامت بعد إستقلالها عام 1962 “ريعا للذاكرة” يحافظ عليه “النظام السياسي-العسكري”.. لكن ماكرون أعلن بعد فترة وجيزة أنه “يأسف للخلافات وسوء التفاهم” مع الجزائر.
وزار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الجزائر مطلع ديسمبر، وقال يوم الجمعة “كان لدينا بعض سوء التفاهم مع الجزائريين في الأشهر الأخيرة ، لقد حدث ذلك بالفعل.. كانت هناك دائما صعوبات من حين لآخر، لكننا تمكنا دائما من حلها”.